المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبذه عن البردوني وأجمل قصائده



toty_noty
02-May-2010, 06:33 AM
شاعر اليمن عبدالله البردوني

http://www.almotamar.net/baraddi/images/Site_01.gif (http://www.almotamar.net/baraddi/images/Site_01.gif)

http://www.almotamar.net/baraddi/images/Site_04.jpg (http://www.almotamar.net/baraddi/images/Site_04.jpg)


1929- ولد عبدالله بن صالح بن حسن الشحف "البردوني" في قرية البردون من قبيلة بني حسن- ناحية الحدا- شرق مدينة ذمار.


1933- أصيب بالجدري الذي أدى الى فقدان بصره.

المصدر المؤتمر نت



1934- التحق بـ(كتاب القرية) وفيها حفظ ثلث القرآن الكريم على يد يحيى حسين القاضي ووالده.



1937- انتقل الى مدينة "ذمار" ليكمل تعلم القرآن حفظاً وتجويداً.. وفي المدرسة الشمسية درس تجويد القرآن على القراءات السبع.



1948- اعتقل بسبب شعره وسجن تسعة أشهر.



1949-انتقل الى الجامع الكبير في مدينة صنعاء حيث درس على يد العلامة احمد الكحلاني، والعلامة أحمد معياد.. ثم انتقل الى دار العلوم ومنها حصل على إجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي.



1953- عين مدرسا للأدب العربي في دار العلوم وواصل قراءاته للشعر في مختلف أطواره إضافة الى كتب الفقه والمنطق والفلسفة.



1954-1956- عمل وكيلاً للشريعة "محامٍ" وترافع في قضايا النساء فأطلق عليه "وكيل المطلقات".



1958- وفاة والدته (نخلة بنت أحمد عامر).



1959- اقترن بزوجته الأولى "فاطمة الحمامي".



1961- صدر ديوانه الأول "من أرض بلقيس".



1969- عين مديراً لإذاعة صنعاء.



1970- أبعد عن منصبه كمدير للإذاعة، وواصل إعداد برنامجه الإذاعي "مجلة الفكر والأدب".



1970- انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.



1971-نال جائزة مهرجان أبي تمام بالموصل في العراق.



1974- توفيت زوجته الأولى "فاطمة الجرافي".



1977- اقترن بزوجته الثانية فتحية الجرافي.



1981- نال جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن.



1981-نال جائزة شوقي وحافظ في القاهرة.



1982- أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورة الأديب البردوني كمعوق تجاوز العجز.



1982-تقلد وسام الأدب والفنون في عدن.



1983- نال جائزة وسام الأدب والفنون في صنعاء.



1984- تقلد وسام الأدب والفنون في صنعاء.



1988- توفي والده صالح بن عبدالله الشحف (البردوني).



1990- شارك في مهرجان الشعر العربي الثامن عشر بتونس.



1992- شارك في مهرجان الشعر العربي التاسع عشر بالأردن.



1997- اختير كأبرز شاعر ضمن استبيان ثقافي.



1998-سافر سفرته الأخيرة الى الأردن للعلاج.



1999- الحادية عشرة من صباح الاثنين 30 أغسطس توقف قلب الأديب عن الخفقان بعد أن خلد اسمه كواحد من أعظم شعراء العربية في القرن العشرين.


أعماله الشعرية:



من أرض بلقيس- المجلس الأعلى للآداب والفنون- القاهرة 1961م.



في طريق الفجر- بيروت- 1967.



مدينة الغد- بيروت- 1970م



لعيني أم بلقيس- بغداد- 1972م.



السفر الى الأيام الخضر- مطبعة العلم- دمشق- 1974م.



وجوه دخانية في مرايا الليل- بيروت 1977م.



زمان بلا نوعية- مطبعة العلم- دمشق 1979م.



ترجمة رملية لأعراس الغبار- الكاتب العربي- دمشق 1981م.



كائنات الشوق الآخر- الكاتب العربي- دمشق 1987م.



رواغ المصابيح- الكاتب العربي- دمشق 1989م.



جواب العصور- الكاتب العربي- دمشق- 1991م.



رجعة الحكيم ابن زايد- دار الحداثة- بيروت- 1994م.



الأعمال الكاملة- المجلد الأول- دار العودة- بيروت- 1986م.



الأعمال الكاملة- المجلد الثاني- دار العودة- بيروت- 1989م.



دراساته:



رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه- 1972م.



قضايا يمنية- 1977م.



فنون الأدب الشعبي في اليمن- 1982م.



الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية 1987م.



الثقافة والثورة- 1989م.



من أول قصيدة الى آخر طلقة: دراسة في شعر الزبيري وحياته- 1993م.



أشتات- 1994م.



اليمن الجمهوري 1997م.



أعماله التي لم تنشر:



الجمهورية اليمنية- دراسة (تناول فيها تاريخ الوحدة اليمنية وما سبقها من إرهاصات).



الجديد والمتجدد في الأدب اليمني.



العشق في مرافئ القمر- ديوان شعري.



رحلة ابن من شاب قرناها- ديوان شعري



العم ميمون- رواية (كان قد أشار إليها البردوني في بعض حواراته).



السيرة الذاتية (يعتبرها البردوني أكبر كتاب له وتضم عدداً من الحلقات التي كان ينشرها في صحيفة 26 سبتبمر).


أعماله المترجمة:



الثقافة الشعبية- مترجم الى الإنجليزية.



مدينة الغد- مترجم الى الفرنسية.



اليمن الجمهوري- مترجم الى الفرنسية.



الخاص والمشترك في ثقافة الجزيرة والخليج- مترجم الى الفرنسية.



عشرون قصيدة مختارة- مترجم الى الإنجليزية.



كتب ودراسات عنه:



البردوني شاعراً وكاتباً: طه أحمد إسماعيل- القاهرة.



الصورة في شعر عبدالله البردوني: وليد مشوح- سورية.



شعر البردوني: محمد احمد القضاه- الأردن.



قصائد من شعر البردوني: ناجح جميل العراقي.



البردوني والمقالح شاعران مختلفان: حميدة الصولي.

toty_noty
02-May-2010, 06:34 AM
ومن أجمل قصائد الشاعر البردوني : بشرى النبوة بـشـرى مــن الـغيب ألـقت فـي فـم الـغار وحـيـا وأفـضـت إلــى الـدنـيا بـأسـرار بـشـرى الـنـبوة طـافـت كـالـشذا سـحـرا وأعـلـنـت فـــي الـربـا مـيـلاد أنــوار وشــقـت الـصـمـت والأنــسـام تـحـملها تــحـت الـسـكـينة مـــن دار إلـــى دار وهــدهـدت مــكـة الـوسـنـى أنـامـلـها وهــــزت الـفـجـر إيــذانـا بـإسـفـار فـاقـبل الـفـجر مــن خـلـف الـتلال وفـي عـيـنـيـه أســـرار عــشـاق وســمـار كــأن فـيـض الـنـدى فــي كــل رابـية مــوج وفــي كــل سـفـح جــدول جـار تـدافـع الـفـجر فــي الـدنـيا يــزف إلـى تـاريـخـهـا فــجـر أجــيـال وأدهـــار *************** واسـتـقـبل الـفـتـح طـفـلا فــي تـبـسمه آيـــات بــشـرى وإيــمـاءات إنـــذار وشــب طـفـل الـهـدى الـمـنشود مـتـزرا بــالـحـق مـتـشـحا بـالـنـور والــنـار فــي كـفـه شـعـلة تـهـدي وفــي فـمـه بـشـرى وفــي عـيـنيه إصــرار أقــدار وفـــي مـلامـحـه و عــد وفــي دمــه بــطـولـة تــتـحـدى كــــل جــبـار وفـــاض بـالـنور فـاغـتم الـطـغاة بــه والـلـص يـخـشى سـطوع الـكوكب الـساري والـوعـي كـالـنور يـخـزى الـظالمين كـما يـخـزي لـصـوص الـدجـى إشـراق أقـمار نــادى الـرسـول نــداء الـحـق فـاحتشدت كـتـائـب الــجـود تـنـضي كــل بـتـار كــأنـهـا خــلـفـه نــــار مـجـنـحة تــجـري وقــدامـه أفـــواج إعــصـار فــضـج بـالـحق والـدنـيا بـمـا رحـبـت تــهــوي عـلـيـه بــأشـداق وأظــفـار وســــار والـــدرب أحــقـاد مـسـلـخة كــأن فــي كــل شـبـر ضـيغما ضـاري وهـــب فــي دربــه الـمـرسوم مـنـدفعا كـالـدهـر يــقـذف أخــطـارا بـأخـظار ************** فـأدبـر الـظـلم يـلـقى هــا هـنـا أجــلا وهـــا هــنـا يـتـلـقى كـــف حـفـار والـظـلم مـهـما احـتـمت بـالبطش عـصبته فـلـن تـطـق وقـفـة فــي وجــه تـيـار رأى الـيـتـيـم أبـــو الأيــتـام غـايـتـه قــصـوى فـشـق إلـيـها كــل مـضـمار وامــتـدت الـمـلة الـسـمحا يــرف عـلـى جـبـيـنـها تــــاج إعــظـام وإكــبـار ************* مـضـى إلــى الـفـتح لا بـغـيا ولا طـمـعا لـــكــن حــنـانـا وتـطـهـيـرا لأوزار فــأنـزل الـجـور قـبـرا وابـتـنى زمـنـا عـــدلا تــدبـره أفــكـار أحــرار ************* يــا قـاتـل الـظـلم صـالـت هـاهنا وهـنا فـظـايـع أيـــن مـنـها زنــدك الــواري أرض الـجـنوب ديــاري وهــي مـهد أبـي تــئـن مـــا بــيـن سـفـاح وسـمـسار يــشـدهـا قــيــد ســجـان ويـنـهـشها ســـوط ويـحـدوخـطاها صــوت خـمـار تـعـطـي الـقـياد وزيــرا وهــو مـتـجر بـجـوعـها فـهـو فـيـها الـبـايع الـشـاري فـكـيـف لانــت لـجـلاد الـحـمى عــدن وكــيـف ســاس حـمـاها غــدر فـجـار وقـــادهــا زعـــمــاء لا يــبـررهـم فــعــل وأقـواهـلـهم أقـــوال أبـــرار أشــبـاه نــاس وخـيـرات الـبـلاد لـهـم ووزنــهـم لا يــسـاوي ربـــع ديــنـار ولا يـصـونـون عــنـد الــغـدر أنـفـسهم فـهـل يـصـونون عـهـد الـصـحب والـجار تـــرى شـخـوصـهم رسـمـيـة وتــرى أطـمـاعهم فــي الـحـمى أطـمـاع تـجـار ************* أكـــاد أســخـر مـنـهم ثــم تـضـحكني دعــواهــم أنــهـم أصــحـاب أفــكـار يـبـنـون بـالـظـلم دورا كـــي نـمـجدهم ومـجـدهـم رجـــس أخــشـاب وأشـجـار لا تـخـبـر الـشـعـب عـنـهـم إن أعـيـنه تـــرى فـظـائعهم مــن خـلـف أسـتـار الآكــلـون جـــراح الـشـعـب تـخـبـرنا ثــيـابـهـم أنـــهــم آلات أشـــــرار ثـيـابـهم رشـــوة تـنـبـي مـظـاهـرها بــأنـهـا دمــــع أكــبـاد وأبــصـار يــشــرون بــالـذل ألـقـابـا تـسـتـرهم لـكـنـهـم يـسـتـرون الــعـار بـالـعـار تـحـسـهم فــي يــد الـمـستعمرين كـمـا تــحـس مـسـبـحة فــي كــف سـحـار ************ ويــــل وويـــل لأعـــداء الــبـلادإذا ضــج الـسـكون وهـبـت غـضـبة الـثـار فـلـيـغنم الــجـور إقـبـال الـزمـان لــه فــــإن إقــبـالـه إنــــذار إدبــــار والــنــاس شـــر وأخــيـار وشــرهـم مــنــافـق يــتــزيـا زي أخـــيــار وأضـيـع الـنـاس شـعـب بــات يـحـرسه لــــص تــسـتـره أثـــواب أحــبـار فـــي ثــغـره لــغـة الـحـاني بـأمـته وفـــي يــديـه لــهـا سـكـين جــزار حــقـد الـشـعـوب بـراكـيـن مـسـمـمة وقــودهــا كــــل خـــوان وغـــدار مـــن كــل مـحـتقر لـلـشعب صـورتـه رســـم الـخـيـانات أو تـمـثـال أقـــذار وجــثـة شـــوش الـتـعـطير جـيـفـتها كـأنـهـا مـيـتـة فـــي ثــوب عـطـار بــيـن الـجـنـوب وبـيـن الـعـابثين بــه يـــوم يــحـن إلــيـه يــوم" ذي قــار" ********** يـاخـاتـم الـرسـل هــذا يـومـك انـبـعثت ذكــراه كـالـفجر فــي أحـضـان أنـهـار يــا صـاحب الـمبدأ الأعـلى ، وهـل حـملت رســالــة الــحــق إلا روح مــخـتـار؟ أعـلـى الـمـبادئ مــا صـاغـت لـحـاملها مــن الـهـدى والـضـحايا نـصـب تـذكـار فـكـيـف نــذكـر أشـخـاصـا مـبـادئـهم مـبـادئ الـذئـب فــي إقـدامـه الـضاري ؟! يــبــدون لـلـشـعب أحـيـانـا وبـيـنـهم والـشـعب مــا بـيـن طـبـع الـهر والـفار مــا أغـنـيك يــا" طــه " وفــي نـغمي دمـــع وفــي خـاطـري أحـقـاد ثــوار ؟ تـمـلـملت كـبـريـاء الــجـرح فـانـتزفت حـقـدي عـلـى الـجور مـن أغـوار أغـواري ********** يــا" أحـمـد الـنـور" عـقوا إن ثـأرت فـفي صــدري جـحـيم تـشـظت بـيـن أشـعاري " طـــه " إذا ثــار إنـشـادي فــإن أبــي " حـسـان " أخـبـاره فــي الـشعر أخـباري أن ابــن أنـصـارك الـغـر الألــى قـذفـوا جــيـش الـطـغاة بـجـيش مـنـك جــرار تـظـافرت فــي الـفـدى حـولـيك أنـفـسهم كــأنـهـم قــــلاع خــلـف أســـوار نـحـن الـيـمانين يــا" طــه " تـطـير بـنا إلـــى روابـــي الــعـلا أرواح أنـصـار إذا تــذكــرتَ " عــمــارا " وســيـرتـه فـافـخـر بــنـا إنـنـا أحـفـاد " عـمـار" "طــه " إلـيـك صــلاة الـشـعر تـرفـعها روحـــي وتـعـزفـها أوتـــار قيثار [/center]

toty_noty
02-May-2010, 06:35 AM
لص في منزل شاعر



شـكراً ، دخلتَ بلا إثارة ، وبلا طُفُورٍ ، أو غراره



لـما أغـرتَ خنقتَ في رجليكَ ضوضاءَ الإغاره



لـم تسلبِ الطينَ السكونَ ، ولم ترعْ نومَ الحجاره



كالطيفِ جئتَ بلا خُطى ، وبلا صدى ، وبلا إشاره



أرأيـتَ هـذا الـبيتَ قـزماً ، لا يـكلفكَ المهاره



فـأتيته ، تـرجو الـغنائم ، وهو أعرى من مغاره







* * *



مـاذا وجـدت سـوى الـفراغ ، وهرّة تَشْتَمُّ فاره



ولهاث صعلوك الحروف ، يصوغ من دمه العباره


يُـطفي الـتوقّدَ بـاللظى ، ينسى المرارةَ بالمراره



لـم يبقَ في كُوبِ الأسى شيئاً ، حَسَاهُ إلى القراره







* * *



مـاذا ؟ أتلقى عند صعلوكِ البيوت ، غِنى الإماره



يـا لـصُّ عفواً ، إن رجعتَ بدون ربحٍ أو خساره



لـم تـلقَ إلاّ خـيبة ، ونـسيت صندوقَ السجاره



شـكراً ، أتـنوي أن تُـشرفنا ، بـتكرارِ الزياره

toty_noty
02-May-2010, 06:36 AM
ليالي الجائعين


هـذي الـبيوت الجاثمات إزائـي ليل مـن الـحرمان والإدجـاء



مـن لـلبيوت الـهادمات كـأنهـا فـوق الـحياة مـقابر الأحـياء



تغفوعلى حلم الرغيف ولم تجد إلا خـيالاً مـنه فـي الإغــفاء



وتـضم أشـباح الـجياع كـأنهــا سجن يـضم جـوانح السجناء



وتـغيب في الصمت الكئيب كأنها كهف وراء الـكون والأضواء



خـلف الـطبيعة والـحياة كأنها شــيء وراء طـبائع الأشـياء



تـرنو إلـى الأمـل المولي مثلما يـرنوالغريق إلى المغيث النائي



وتـلملم الأحـلام من صدر الدجا سـوداً كـأشباح الـدجا السوداء



هذي البيوت النائمات على الطوى نـوم الـعليل على انتفاض الداء



نـامت ونـام الليل فوق سكونها وتـغلفت بـالصمت والـظلماء



وغـفت بأحضان السكوت وفوقها جـثث الـدجا مـنثورة الأشلاء



وتـململت تـحت الـظلام كأنها شـيـخ يـنوء بـأثقل الأعـباء



أصـغى إلـيها الليل لم يسمع بها إلا أنـين الـجوع فـي الأحشاء



وبـكا الـبنين الـجائعين مردداً فـي الأمـهات ومـسمع الآبـاء


ودجـت لـيالي الجائعين وتحتها مـهج الـجياع قـتيلة الأهـواء



يا ليل، من جيران كوخي؟ من هم مـرعى الـشقا وفريسة الأرزاء



الجائعون الصابرون على الطوى صـبر الـربا لـلريح والأنـواء



الآكـلون قـلوبهم حـقداً عـلى تـرف الـقصور وثروة البخلاء



الـصامتون وفـي معاني صمتهم دنـيا مـن الضجات والضوضاء



ويـلي عـلى جيران كوخي إنهم ألـعـوبة الإفــلاس والإعـياء



ويـلي لهم من بؤس محياهم ويا ويـلي مـن الإشـفاق بالبؤساء



وأنــوح لـلمستضعفين وإنـني أشـقى مـن الأيـتام والضعفاء



وأحـسهم في سد روحي في دمي في نبض أعصابي وفي أعضائي



فـكأن جـيراني جـراح تحتسي ري الأسـى مـن أدمعي ودمائي



نـاموا على البلوى وأغفى عنهمو عـطف القريب ورحمة الرحماء



مـا كـان أشـقاهم وأشقاني بهم وأحـسـني بـشقائهم وشـقائي

toty_noty
02-May-2010, 06:36 AM
أبو تمام و عروبة اليوم



مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب



بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب



وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا



أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى أنـصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا



قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلوا شـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو شربوا



مـاذا جـرى... يـا أبا تمام تسألني؟ عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وما السبب



يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله كـيف احتفت بالعدى (حيفا) أو النقب)



مـن ذا يـلبي؟ أمـا إصـرار معتصم؟ كلا وأخزى من (الأفشين) مـا صلبوا



الـيوم عـادت عـلوج (الروم) فاتحة ومـوطنُ الـعَرَبِ الـمسلوب والسلب



مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم نـصدُق.. وقـد صدق التنجيم والكتب



فـأطفأت شـهب (الـميراج) أنـجمنا وشـمسنا... وتـحدى نـارها الحطب



وقـاتـلت دونـنا الأبـواق صـامدة أمـا الـرجال فـماتوا... ثَمّ أو هربوا



حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا وإن تـصدى لـه الـمستعمر انسحبوا



هـم يـفرشون لـجيش الغزو أعينهم ويـدعـون وثـوبـاً قـبل أن يـثبوا



الـحاكمون و»واشـنطن« حـكومتهم والـلامعون.. ومـا شـعّوا ولا غربوا



الـقـاتلون نـبوغ الـشعب تـرضيةً لـلـمعتدين ومــا أجـدتهم الـقُرَب



لـهم شموخ (المثنى) ظـاهراً ولهم هـوىً إلـى »بـابك الخرمي« ينتسب



مـاذا تـرى يـا (أبا تمام) هل كذبت أحـسابنا؟ أو تـناسى عـرقه الذهب؟



عـروبة الـيوم أخـرى لا يـنم على وجـودها اسـم ولا لـون.ولا لـقب



تـسـعون ألـفاً (لـعمورية) اتـقدوا ولـلـمنجم قـالـوا: إنـنـا الـشهب



قـبل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا نـضج الـعناقيد لـكن قـبلها التهبوا



والـيوم تـسعون مـليوناً ومـا بلغوا نـضجاً وقـد عصر الزيتون والعنب



تـنسى الـرؤوس العوالي نار نخوتها إذا امـتـطاها إلـى أسـياده الـذئب



(حـبيب) وافـيت من صنعاء يحملني نـسر وخـلف ضلوعي يلهث العرب



مـاذا أحـدث عـن صـنعاء يا أبتي؟ مـليحة عـاشقاها: الـسل والـجرب



مـاتت بصندوق »وضـاح«بلا ثمن ولـم يمت في حشاها العشق والطرب




كـانت تـراقب صبح البعث فانبعثت فـي الـحلم ثـم ارتمت تغفو وترتقب



لـكنها رغـم بـخل الغيث ما برحت حبلى وفي بطنها (قحطان) أو(كرب)



وفـي أسـى مـقلتيها يـغتلي (يمن) ثـان كـحلم الـصبا... ينأى ويقترب



»حـبيب« تسأل عن حالي وكيف أنا؟ شـبابة فـي شـفاه الـريح تـنتحب



كـانت بـلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية) أمـا بـلادي فـلا ظـهر ولا غـبب



أرعـيت كـل جـديب لـحم راحـلة كـانت رعـته ومـاء الروض ينسكب



ورحـت مـن سـفر مضن إلى سفر أضـنى لأن طـريق الـراحة التعب



لـكن أنـا راحـل فـي غـير ما سفر رحلي دمي... وطريقي الجمر والحطب



إذا امـتـطيت ركـاباً لـلنوى فـأنا فـي داخـلي... أمتطي ناري واغترب



قـبري ومـأساة مـيلادي عـلى كتفي وحـولي الـعدم الـمنفوخ والـصخب



»حـبيب« هـذا صـداك اليوم أنشده لـكن لـماذا تـرى وجـهي وتكتئب؟



مـاذا؟ أتعجب من شيبي على صغري؟ إنـي ولـدت عجوزاً.. كيف تعتجب؟



والـيوم أذوي وطـيش الـفن يعزفني والأربـعـون عـلى خـدّي تـلتهب



كـذا إذا ابـيض إيـناع الـحياة على وجـه الأديـب أضـاء الفكر والأدب



وأنـت مـن شبت قبل الأربعين على نـار (الـحماسة) تـجلوها وتـنتخب



وتـجتدي كـل لـص مـترف هـبة وأنـت تـعطيه شـعراً فـوق ما يهب



شـرّقت غـرّبت من (والٍ) إلى (ملك) يـحثك الـفقر... أو يـقتادك الـطلب



طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت فـيك الأمـاني ولـم يـشبع لها أرب



لـكـن مـوت الـمجيد الـفذ يـبدأه ولادة مـن صـباها تـرضع الـحقب



»حـبيب« مـازال فـي عينيك أسئلة تـبدو... وتـنسى حـكاياها فـتنتقب



ومـاتـزال بـحـلقي ألـف مـبكيةٍ مـن رهبة البوح تستحيي وتضطرب



يـكـفيك أن عـدانـا أهـدروا دمـنا ونـحن مـن دمـنا نـحسو ونـحتلب



سـحائب الـغزو تـشوينا وتـحجبنا يـوماً سـتحبل مـن إرعادنا السحب؟



ألا تـرى يـا »أبـا تـمام« بـارقنا (إن الـسماء تـرجى حـين تحتجب)

toty_noty
02-May-2010, 06:36 AM
فلسفة الفن

عبد الله البردوني


لاتـقـل مـا دمـع iiفـنّي لاتـسل مـا شـجو iiلحني

مـنـك أبـكـي iiوأغـنيك فـمـا يـؤذيـك iiمـنـي

سـمني إن شـئت iiنـواحاً وإن شــئـت iiمُـغـنـي

فـأنـا حـيـناً iiأعـزيـك وأحــيـانـاً iiأهــنـي

لـك مـن حـزني الأغاريد ومــن قـلـبي iiالـتمني

أنـا أرضـي الـفن لـكن كـيف تـرضى أنت iiعني

كـل مـا يـشجيك iiيبكيني ويـضـنـي iiويـعـنـي

فـاستمع ما شئت iiواتركني كـمـا شـئـت iiأغـنـي

لاتـلمني إن بـكى iiقـلبي وغــنــاك iiبــكـايـا

لاتـسـلني مــا iiطـواني عـنك فـي أقصى iiالزوايا

هــا أنـا وحـدي iiوألـقا ك هـنـا بـيـن الـحنايا

هـا هـنا حـيث iiألاقـيك طــبـاعـاً iiوسـجـايـا

حـيث تـهوي قطع iiالظلما كــأشـلاء iiالـضـحـايا

وتـطـل الـوحشة iiالـخر ســا كـأجـفان iiالـمنايا

والدجى ينساب في iiالصمت كـأطـيـاف iiالـخـطـايا

والـسـكون الأسـود iiالـغا فــي كـأعراض iiالـبغايا

وأنـا أدعـوك فـي iiسري وأحــلامـي iiالـعـرايـا

يـا رفيقي في طريق العمر فــي ركــب iiالـحـياة

أنــت فـي روحـي iiرو ح وذات مــلء iiذاتــي

جـمـعتنا وحـدة الـعيش وتـوحـيـد iiالـمـمـات

عـمـرنا يـمضي iiوعـمر مـن وراء الـموت iiآتـي

نـحـن فـكـران iiتـلاقينا عـلـى رغــم الـشتات

نـحن فـي فـلسفة iiالـفن كـنـجوى فــي iiصـلاة

أنـا كـأس مـن غنى الشو ق ودمـــع iiالـذكـريات

فـاشرب اللحن ودع في iiال كــأس دمـع iiالـموجعات

هـكذا تـصبو كـما iiشـا ءت وتـبـكي iiأغـنـياتي

يـا رفـيقي هـات iiأذنـيك وخــذ أشـهـى رنـيني

مـن شـفاه الـفجر أسـقي ك وخــمـر iiالـيـاسمين

مــن مـعين الـفن iiأروي ك ولـم يـنضب iiمـعيني

لـك مـن أنـاتي iiالـلحن ولــي وحــدي iiأنـيني

ولـك الـتغريد مـن iiفـني ولــي جــوع iiحـنيني

هـا أنـا فـي عزلة iiالشعر كــأشـواق iiالـسـجـين

حـيث ألـقاك هـنا في iiخا طــر الـصمت iiالـحزين

في أغاني الشوق في الذكرى وفــي الـحـب iiالـدفين

فـي الخيالات وفي iiشكوى الـحـنـين iiالـمـسـتكين

toty_noty
02-May-2010, 06:37 AM
من منفى إلى منفى

عبد الله البردوني




بـلادي مـن يَدَي iiطاغٍ إلـى أطـغى إلى iiأجفى

ومـن سـجن إلى iiسجن ومـن مـنفى إلى منفى

ومــن مـستعمر iiبـادٍ إلـى مـستعمر أخـفى

ومن وحش إلى iiوحشين وهـي الـناقة iiالـعجفا

بلادي في كهوف الموت لاتـفـنى ولا iiتُـشـفى

تـنقر في القبور الخرس عـن مـيلادها iiالأصفى

وعـن وعـد iiربـيعي وراء عـيـونها iiأغـفى

عـن الـحلم الذي iiيأتي عن الطيف الذي استخفى

فتمضي من دجى iiضاف إلى أدجى... إلى iiأضفى

بـلادي فـي ديار iiالغير أو فـي دارهـا iiلـهفى

وحـتى فـي iiأراضـيها تـقاسي غـربة iiالمنفى

toty_noty
02-May-2010, 06:37 AM
لعيني أم بلقيس





لــعــيـنـي أم بــلــقـيـس بــدايــاتــي وغــايــاتـي



لــهــا أغــلــى حـبـيـباتي لــهــا أزهـــى فـتـوحـاتي



لــهـا غـــزوي وإرهــاقـي وإبــحــاري إلـــى الآتـــي



وأســفـاري إلـــى الـمـاضي فــتــوحـاتـي ورايـــاتــي



لــعــيـنـي أم بــلــقـيـس وأقـــمــاري وغــيـمـاتـي



وأنــقــاضـي وأجــنـحـتـي لــهــا أشــــواق أوبــاتـي



لــهــا تــلـويـح تـوديـعـي أغـــرب وهـــي مــرآتـي



أشــــرق وهـــي قــدامـي ومــنـهـا تـبـتـدي ذاتـــي



إلــيـهـا تـنـتـهي روحـــي وأســكـت وهـــي إنـصـاتي



أغــنــي وهـــي أنـفـاسـي وأحــسـو وهـــي كـاسـاتـي



وأظــمـأ وهـــي إحــراقـي وأحــيــا وهـــي مـأسـاتـي



أمــــوت وحـبـهـا مــوتـي وأشــــدو ظـامـئـا هـــات



تـرويـنـي لــظـى وهـــوى وأتــبــعـهـا كــعــاداتـي



فـتـقـصـيـنـي كــعـادتـهـا مــجـاديـفـي ومــرســاتـي



وأغــسـل مـــن روائـحـهـا وأســـأل أيـــن مــولاتـي؟



هــنــا وهــنـاك مــولاتـي عــلــى أكــتـاف آهــاتـي



أنــــا فــيـهـا وأحـمـلـها عـــلــى ذرات ذراتـــــي



عــلــى أشـــواق أشـــواق فـتـنـمـو فـــي جـراحـاتـي



وأذوي وهـــــي تـحـمـلـني فـتـغـلـي فـــي صـبـابـاتي



وأســــأل أيــــن ألـقـاهـا ومــــن أحـــزان أوقــاتـي



فـتـرنو مــن أســى هـمـسي أشــكــل وجــــه نــحـات



ومـــن صـمـتـي كـتـمـثال ومـــن ضـحـكـات حـلـواتي



وتـبـدو مــن شــذى غـزلـي ومــــن لـفـتـات جــاراتـي



ومـــن نــظـرات جـيـرانـي ومــــن هــذيـان جــداتـي



ومــــن أســمـار أجـــدادي ومـــن أطــيـاف أمــواتـي



ومــــن أحـــلام أطـفـالـي هــنــا تـاريـخـها الـعـاتـي



هــنــا مــيـلادي غـالـيـتي وراء الــغـيـهـب الــشـاتـي



هــنــا تــمـتـد عــاريــة فـيـمـضي قــبـل أن يــأتـي



تــحـن إلــى الـغـد الأهـنـى فـيـمـضي قــبـل أن يــاتـي

toty_noty
02-May-2010, 06:38 AM
إلا أنا وبلادي



تـسـلياتي كـموجعاتي، وزادي مـثل جوعي، وهجعتي كسهادي



وكـؤوسي مـريرة مثل صحوي واجـتماعي بـأخوتي كـانفرادي



والـصداقات كـالعداوات تـؤذي فـسواءٌ مـن تصطفي أو تعادي



إن داري كـغربتي فـي المنافي واحـتراقي كـذكريات رمـادي



يـا بـلادي! الـتي يقولون عنها: مـنك نـاري ولـي دخان اتقادي



ذاك حـظي لأن أمـي (سـعود) وأبـي (مـرشد) وخالي (قمادي)



أو لأنـي أطـعمت أولاد جاري ورفـاقـي دفـاتـري ومـدادي



أو لأنـي دفـعت عن طهر أختى وبـناتي مـكر الـذئاب العوادي



أولأنــي زعـمت أن لـديهم لي حقوقاً من قبل حق (أبن هادي)



يـا بلادي هذي الربى والسواقي فـي ضـلوعي تـنهدات شوادي



إنـما مـن أنا وليس بكفي مدفع والـتـراب بـعـض امـتدادي!



ربـما كـنت فـارساً لست أدري قـبل بـدء الـمجال مات جوادي



الـعصافير فـي عـروقي جياع والـدوالي والـقمح في كل وادي



فـي حـقولي ما في سواها ولكن بـاعت الأرض في شراء السماد



يـاندى.. يـا حـنان أم الدوالي: وبـرغمي يـجيب من لا أنادي!!



هــذه كـلها بـلادي... وفـيها كـل شـيء... إلا أنا وبلادي!!

toty_noty
02-May-2010, 06:38 AM
من أرض بلقيس

من أرض بلقيس هـذااللحن والوتر*** من جوها هـذه الأنسام والسحــر
من صدرها هذه الآهــات، من فمها*** هـذي اللحون.ومن تاريخهاالذكر
من «السعيدة» هذي الأغنيات ومـن*** ظلالهـا هـذه الأطيـاف والصــور
أطيافها حول مسـرى خاطري زمــر*** من الترانيـم تشـدو حولها زمر
من خاطر«اليمن»الخضراء ومهجتها*** هذي الأغـاريد والأصـداء والفكر
هـذا القصيد أغانيها ودمعتــها*** وسحـرها وصبـاها الأغيـد النضر
يكاد من طـــول ماغنى خمـائلها*** يفوح مــن كل حـرف جوها العطر
يكـاد مـن كـثر ما ضمته أغصنها*** يرف مـن وجنتيهاالورد والزهـر
كأنه مــن تشكي جـرحـها مقــل *** يلح منها البكـاالدامي وينحـدر
ياأمي اليمـن الخضراء وفاتنتي *** منـك الفتون ومني العشق والسهر
ها أنت في كل ذراتي وملء دمـي *** شـعر «تعنقده» الذكـرى وتعتصـر
وأنت في حضن هــذاالشعر فاتنة *** تطـل منـه، وحيناً فيـه تســتتر
وحسب شاعرها منها- إذا احتجبت *** عــن اللقـا- أنه يهــوى ويذكر
وأنهـا فـي مآقي شعـــره حلـم *** وأنهـا في دجـاه اللهـو والسمر
فلا تلم كــبرياها فـهي غـانية *** حسنا،وطبع الحسان الكبر والخفر
من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن *** رياضــها هــذه الأنغــام تنتثر
من هذه الأرض حيث الضوء يلثمها *** وحيث تعتنق الأنســـام والشجــر
ماذلك الشدو؟ من شـاديه؟ إنهما*** مزن أرض بلقيس هذااللحن والوتر