بسم الله الرحمان الرحيم

-كل واحد منا له ماضي وتجارب مرت عليه ويبقى ذلك نتذكره في كل مناسبة كانت أو في كل حادث مشابه لذلك وهذا ما يجعلنا نفتح تلك الملفات في كل مرة سواءا رضينا أم لم نرضى ،
و السؤال هنا مطروح للمتلقى أو القاريء هل الذاكرة السوداء -أقصد النقاط السوداء في حياتك - تقويك وتدفع بك إلى الأمام أم ترجع بك إلى الوراء إلى عين الحادث ؟؟؟؟

من كانت إجابته أنها تقويه لا يمكن له أن ينظر لتلك الذاكرة بأنها سوداء لأنها كلها كانت خير له و المحطات التي مرت عليه ما كانت إلى دروس إستفاذ منها وكانت عون له بأن يحقق نجاحات في المستقبل وصاحب هذه الشخصية يمكن له أن يقود الأمة لأنه لم يضيع حياته بصدمة جعلته يقف بل إستثمر كل ذلك لتحقيق أهدافه المراد الوصول إليها ، أما إن كانت تلك النقاط السوداء ترجع به إلى الوراء فهنا تتكون لنا شخصيتين الاولى صاحبها يعيش بماضيه المؤلم وفي الحاضر ويمكن أن يحقق نجاحات ولكن لا تفيذه إلا هو وتضر بالأمة لأنه عاش بعقدة نفسية تجسد في الواقع و التاريخ يثبت لنا ذلك عن الشخصيات التي تسببت في حروب ودمار الأمة مثل هيتلار وغيره ، أما الشخصية الثانية هذه ترفض تعيش معنا وإما تنتحر أو ترضى أن تقضى حياتها في مستشفى المجانين و العياذ بالله ،
ولكن بعد كل هذا ما الذي جعل كل هذا يحدث لهذا الإنسان هو بالطبع الفراغ الروحي الذي صنع لنا هذه الأمراض و هذه الصراعات ككل والحل الذي هو الشفاء و الدواء الأمثل له هو نبدء بإصلاح عقيدتنا بالرجوع إلى الشرع و الدين الإسلامي التي تصنع لنا إنسانا قويا و مجتمع متماسك وأمة حية لها ذاكرة حية تقوينا في حياتنا ، كان هذا موقفي و قلمي و السلام عليكم.