أوضحت الكثير من الدراسات، أن كثيراً من النساء يشتكين من إفرازات تكون مزعجة في بعض الأحيان، وقد تكون هذه الإفرازات طبيعية في بعض الأحيان وقد تكون مرضية.
وحددت أشكال الإفرازات ومعرفة الطبيعي منها. إلى دفتي الحوار:
إفرازات طبيعية تكون مائية..سائلة.. شفافة
ما الإفرازات الطبيعية التي تصيب المرأة؟
تكون الإفرازات الطبيعية لدى البالغات مائية، سائلة، شفافة، وهي تفرز من: الغدة البارثولينية - وهي أكثر المناطق إفرازا من المهبل، حيث يحتوي على البكتيريا المسماة (ديدرلين) وهذه البكتيريا تحول الجليكوجين (مادة سكرية) إلى أحماض، هذا إضافة لاحتواء المهبل على مواد بروتينية وبعض العناصر. وهناك إفرازات عنق الرحم والرحم، وقناة فالوب، حيث تبلغ ذروتها في منتصف الدورة أي في فترة الإباضة. هذا إضافة إلى أن غدد الرحم تزيد نتيجة القرحة أو نتيجة استعمال موانع الحمل (الحبوب المحتوية على الاستروجين والبروجسترون) أو نتيجة الحمام المهبلي المنظم حيث يحث عنق الرحم على الإفرازات. وتزيد الإفرازات خلال فترة الحمل وذلك يعود إلى ارتفاع الاستروجين وزيادة الدورة الدموية.
كيف يمكن للمرأة أن تميز الإفرازات الناتجة عن الحالات المرضية؟
عادةً ما تكون الإفرازات نتيجة التهاب المهبل، عنق الرحم، الرحم، قناة فالوب. فهناك إفرازات صفراء أو خضراء اللون تكون نتيجة إصابة الرحم بالبكتيريا. أما الإفرازات المهبلية البيضاء، جامدة تسبب الحكة، وهي ناتجة عن الإصابة بالفطريات. والإفرازات المهبلية ذات الرائحة تدل على الإصابة بالتريكوموناس، أما الرائحة الكريهة فتدل على وجود جسم غريب أو تقرح في الأنسجة. ووجود ناسور حيث يمر البول من خلال المهبل.
ما سبب حدوث النزيف في بعض الحالات؟
النزيف (الدم) يجب التأكد من مصدره وأسبابه، حيث يكون مؤشرا إلى عدة احتمالات: إما خلل في وظيفة الهيبوتلامس، الغدة النخامية، الغدة الدرقية إما في وظيفة عمل المبيض. أما النزيف في سن اليأس فيكون نتيجة تضخم البطانة الداخلية للرحم أو نتيجة وجود ألياف رحمية، أمراض الدم المتعلقة بنقص المواد اللازمة لتخثر الدم، الالتهابات الحادة المزمنة، الأورام الحميدة والخبيثة. الإرهاق العقلي والجسدي وتغيير المناخ، نقص الفيتامينات، سن البلوغ وذلك نتيجة عدم انتظام وعدم كفاية الهرمونات الجسدية، وإصابة المهبل بجروح نتيجة وجود مواد كيماوية أو أجسام غريبة.
ماذا عن العوامل المساعدة والمسببة للإصابة بالالتهابات المهبلية؟
هناك العديد من العوامل التي تساعد وتسبب الإصابة بالالتهابات المهبلية منها التعرض للبرودة. انتقال العدوى عن طريق الزوج (السيلان، التريكوموناس، السفلس)، عدم النظافة الكافية للجهاز التناسلي، التهابات المسالك البولية المتكررة، العلاج بالمضادات الحيوية لفترة طويلة والتعرض للعلاج الكيماوي.
ما أنواع الالتهابات المهبلية؟
التهاب المهبل والأعضاء الخارجية للجهاز التناسلي ومجرى البول وتكون العدوى عند البالغين والكبار عن طريق الاتصال الجنسي. ( السيلان، البكتيريا، التراكوموناس، وغيرها من الأمراض المعدية ). أو ضمور المهبل (مرض الشيخوخة)، حيث يصاب المهبل بالالتهابات نتيجة نقص هرمون الاستروجين. أو الإصابة بالفطريات وهذه تزيد حدوثها عند النساء الحوامل أو المصابات بمرض السكري واللاتي يستعملن حبوب منع الحمل والمضادات الحيوية التي تعمل على قتل البكتيريا التي تحول الجليكوجين إلى أحماض، مما يسبب إصابة المهبل بالفطريات. أو إصابة المهبل بالدفتيريا. أو التهاب الجروح الموجودة في المهبل نتيجة الإصابة بجسم غريب أو مواد كيماوية أو نتيجة القروح الناتجة عن الإصابة بالميكروبات العضوية.
كيف يتم تشخيص الالتهابات المهبلية؟
الطريقة الصحيحة للتشخيص هي اللجوء للطبيب لتحديد نوع العدوى عن طريق الفحص المجهري أو الزراعة للعينة المأخوذة من المهبل وليستطيع الطبيب أيضا تشخيص مصدر الالتهاب ومعالجته. ويجب وقف الحمام والعلاج المهبلي لمدة 24 ساعة قبل أخذ العينة.
هل هناك إرشادات ونصائح تقدمينها للسيدات لمعالجة الالتهابات المهبلية؟
بالتأكيد هناك نصائح مهمة وعلى كل سيدة أن تتبعها وأول هذه النصائح غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون الطبي جيدا ثلاث مرات يوميا ثم تنشف المنطقة جيدا أو تترك خالية من الملابس لمدة نصف ساعة، ودهن المنطقة جيدا بالدهون الموصوفة من قبل الطبيب بعد الغسيل وتترك خالية من الملابس لمدة من الوقت، وعند استعمال التحاميل المهبلية يجب إدخال التحميلة إلى أبعد ما يمكن ويفضل وضعها مساء عند الاستعداد للنوم. وذلك للبقاء في وضع الاستلقاء وتجنب الملابس الداخلية التي تحتوي على نايلون واستعمال الملابس القطنية.
الله يحفظ جميع اخواتنا و نسائنا من هذه الامراض