أيها السادة الأكارم* أضع قضيتي بين أيديكم ممزوجة ببكائي واحتجاجي
الشديد وتنديدي وشجبي واستنكاري لتلك التهمة التي يلصقها بي الكبار
مدعين أنني أسبب لهم الكثير من الإحراج والازعاج وأملي فيكم بعد الله
أن تنصفوني .
عمري 10 أشهر وأعيش مع والديّ وأربعة من الأخوة* ومصيبتي أن كل أفراد
الأسرة يقفون صفاً واحداً ضد حريتي الشخصية* وأريد أن أضرب لكم بعض
الأمثلة فعلى سبيل المثال:
1- كلما أردت اللعب بالمكواة لجأوا لضربي على يدي بشدة وعنف* مع أني
أملك المبرر القانوني لهذا الفعل* وهو أن أمي- يشهد الله- تلعب بها
كل يوم وأظن أنها تتعمد إغرائي بالنور الأحمر الصغير المثبت في أسفل
المكواة. فما هو الظلم إن لم يكن هذا ؟؟!!!!
2- كلما حاولت التسلل لدخول الحمام واكتشاف محتويات تلك الحفرة
الجميلة التي في وسطه يصيبني الذعر عندما أراهم يهجمون علي هجوم
الأسد على فريسته ثم يحملونني ويلقون بي في زاوية من
البيت ويفرغون فوق رأسي أطناناً من الألعاب حتى لا أستطيع حراكاً..
أي إرهااااااااب بعد هذا ؟؟؟!!!!!
3- دخول المطبخ وتفتيش أدراجه أمر لا يقبله عقل بالنسبة لهم مع أنهم
جميعاً-بلا استثناء- يدخلون ويفتشون كما يحلو لهم دون أن يتهمهم أحد
بالسرقة والإختلاس.
4- ذات يوم أيقظتني أمي باكراً وخرجت بي على غير العادة ففرحت كثيراً
لأني أخرج لأول مرة في هذا الوقت الجميييييييل ثم دخلت مكاناً متعدد
الغرف فظننت أنه المدرسة! التي يحكي عنها إخوتي الكثير من القصص
وانتظرت أمي حتى جاء دورها ثم دخلت واحدة من هذه الغرفة فجائتني
إحداهن تبتسم دون إستحياء !! وهي تحمل شيئاً أشبه بالصاروووخ طعنتني
به بقووووة ... آآآآآآآآه . ثم قالت لي: بالعافية* وأي عافية بعد
هذه؟ إنه البلاء الأزرق والكارثة أن أمي صارت تبتسم لها وتشكرها وأنا
لم أزل مشغولاً ببكائي الذي لم انقطع عنه إلا في البيت
إنه الزمن الذي تسمى فيه الأشياء بغير اسمها... أطالب برد اعتباري
وإنصافي فهل تنصفوني ؟؟!!!!!
التوقيع: طفل رضيع مغلوب على أمره ...
منقوووووول ..........