الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
البعض جواهـر والبعـض مظاهـر
..
هنــا أتســـائـل .. من أنت ؟ ومن تـكون ؟
هل حددت .. من ستكون ؟ هل جربت .. كيف تكون ؟
هل تجرأت على كل هذا ؟ .. أم كالعادة خابت الظنـون ؟
..
نرى في الناس أشكالاً وألوانـاً
بيضٌ وسود .. شوكٌ وورود
فيهم المُحبّ .. وفيهم الحقود
فيهم الراضي بعيشه .. وفيهم الحسود
فيهم الخائـن الغادر .. وفيهم الخِلٌ الودود
أي هؤلاء الناس نحن ؟ .. ومن نكون ؟
....
أيها الاخ .. بربـك .. هل فكرت بمد جسرٍ صغيرٍ بين عقلك وقلبك ؟
هل فكرت ما الذي يحددك ؟ .. أنت أم مظهرك ؟ .. شكلك أم جوهرك ؟ ..هل فكرت ؟
ما الذي يهمك في الحياة ؟ .. جمال قلبك ؟ .. أم جمال وجهك ؟!
حسن جسمك أو نقاء سريـرتـك ؟.. كبـر جسمك أم كبـر عقلك ؟
هل نحدد من نكون فضلاً ؟ .. هل نستطيع التحديد أصلاً ؟
....
هل هو هذا المال الذي يتقرب من أجلـه الناس لحبـك ؟
ماذا لو علمت أن رزقك محدد عند ربـك ؟
نعم فلست أنت من يصنع المال .. بل هو رزق مقدر لا محـال
هل تحليت أيته الاخ بصفات المـُؤمن؟
أم بصفات من هو على جمع المال مـُدمن ؟
....
هل أنت في الصلاة خاشع .. وإلى الركوع مسارع ؟
هل أنت كمن إذا أستحسن أستبشر ؟ .. وإن أساء أستغفر ؟
وإن عتبت أستعتبت ؟ .. وإن سُفـه عليـه حلمت ؟
وإن جِيـر عليـه عدلت ؟ .. وإن ظـُلمت صبـرت ؟
....
ولكـن .. لا يصلح الجوهـر إلا بصلاح الضميـر .. فكـر فيها قليلاً
.. إنـه أمرٌ يسيـر وإن لم تقف لحظـة هنا للتفكيـر ..
فإن الأمر سيبدو عسيـر .. بل مستحيل وإن صـح التعبيـر..
....
والآن .. هل عرفت من تكونين ؟
.. هل خرجت من حالـة السكون ؟
.. هل أنت راض عمـا بداخلك مكنـون ؟
ما رأيـك؟
نصيحـة .. لاتحكم على الإنسان من شكلـه وكلامـه ،،
بـل أحكم عليـه من قلبـه وعقلـه وتعاملـه..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منقول..