وهذه أبيات لابن زيدون وهو في السجن يخاطب بها الوزير أبا حفص :
<font size"" color="" face="">
ما علـى ظنّـي بـأسُيجرَحُ الدهرُ ويأسـو*
ربما أشـرَفَ بالمـرءعلـى الآمـال يـأسُ
ولقـد ينجيـك إغفـالٌويـرديـكَ احـتـراسُ
والمحـاذيـرُ سـهـامٌوالمقـاديـرُ قـيـاسُ
ولكـم أجـدى قـعـودُولكم أكـدى التمـاسُ
وكـذا الدهـرُ إذا مـاعزّ نـاسٌ ، ذلّ نـاسُ
وبَنُـو الأيـام أخيـافٌسَــرَاة ٌ وخِـسـاسُ
نلبـسُ الدنيـا ولكـنمُتعـة ٌ ذاك اللـبـاسُ
يا أبا حفصٍ وما ساواكفـي فـهـم ٍ إيــاسُ
مِن سَنَا رأيك لي فـيغَسَقِ الخطبِ اقتبـاسُ
وودادي لــك نــصُّلـم يخالفـه قـيـاسُ
أنـا حيـرانُ وللأمـر ِوضــوحُ والتـبـاسُ
ما ترى في معشرٍ حالواعـن العهـد وخاسُـوا
إن قسا الدهرُ فللمـاءمن الصخـر انبجـاسُ
ولئن أمسيتُ محبوسـاًفللغـيـثِ احتـبـاسُ
</font>