النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أبو القاسم الشابي

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    قد سكرنا بحبناواكتفَيْنا


    يا مديرَ الكؤوس فاصرفْ كؤوسَكْ

    واسكبِ الخمرَ للعَصَافيرِوالنَّحْلِ
    وَخَلِّ الثَّرى يَضُمُّ عروسَكْ
    مالنا والكؤوس، نطلبُ منها
    نشوة ً والغَرامُ سِحْرٌوسُكْرُ!
    خَلِّنا منكَ، فَالرّبيعُ لناساقٍ
    وهذا الفضاءُ كاسٌ وخمرُ!
    نحن نحيا كالطّيرِ، في الأفُق السَّاجي
    وكالنَّحْلِ، فوق غضِّ الزُّهُورِ
    لا ترى غيرَ فتنة ِ العالم الحيِّ
    وأحلامِ قلبهاالمسحورِ...
    نحن نلهو تحتَ الظلالِ،كطفلينِ
    سعيدين، في غُرورِ الطُّفولةْ
    وعلى الصخرة ِ الجميلة ِ في الوادي
    وبين المخاوفِ المجْهولَهْ
    نحن نغدو بين المروج ونُمسى
    ونغنِّي مع النسيم المعنِّي
    ونناجي روحَ الطبيعة ِ في الكون
    ونُصغي لِقَلْبهاالمتغنّي
    نحنُ مثلُ الرَبيعِ: نمشي علىأرضٍ
    مِنَ الزَّهرِ، والرُّؤى ،والخَيالِ
    فوقَها يرقصُ الغرامُ،ويلهو
    ويغنّي، في نشوة ٍودلالِ
    نحن نحيا في جَنَّة ٍ مِنْ جِنَانِ السِّحْرِ
    في عالمٍ بعيدٍ...،بعيدِ...،
    نحنُ في عُشِّنا الموَرَّدِ،نتلو
    سُوِرِ الحُبِّ للشَّبابِ السّعيدِ
    قد تركنا الوُجودَللنَّاس،
    ـضُوا عليه الحياة َ كيفَأرادُوا
    وذهبنا بِلبِّه، وَهْوَرُوحٌ
    وَتَركنا القُشُورَ، وَهْيَ جَمادُ
    قد سِكْرنا بحبّنا،واكتَفْينا
    طفَحَ الكأسُ، فاذهَبُوا ياسُقاة ُ
    نحن نحيا فلا نريدُمزيداً
    حَسْبُنا ما مَنَحْتِنَا ياحَياة ُ
    حَسْبُنا زهرُنَا الَّذي نَتَنَشَّى
    حَسْبُنا كأسُنا التي نترشّفْ
    إنَّ في ثغرِنا رحيقاًسماويَّا
    وفي قلبنا ربيعاًمُفَوَّفْ
    أيُّها الدَّهْرُ، أيُّهاالزَّمَنُ الجاري
    إلى غيرِ وُجهة ٍوقرارِ!
    أيُّها الكونُ! أيّها القَدَرُالأَعمى !
    قِفُوا حيثُ أنتُمُ! أوفسيرُوا
    وَدَعُونا هنا: تُغنِّي لناالأحْلامُ
    والحبُّ، والوجودُ،الكبيرُ
    وإذا ما أبَيْتُمُ،فاحْمِلُونا
    ولهيبُ الغَرامِ في شَفَتْينا
    وزهورُ الحياة ، تعبقُ بالعطرِ
    وبالسِّحْرِ، والصِّبا في يديْنَا




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    عذراً
    تسابقت الحروف .. فتشابكت .. !!
    فأردت أنا عيد صياغتها مرة أخرى

    ياعذارى .. الجمال .. والحب .. والاحلام
    يا عذارى الجمال، والحبِّ،والأحلامِ، .. بَلْ يَا بَهَاءَ هذاالوُجُودِ
    قد رأَيْنا الشُّعُورَمُنْسَدِلاتٍ .. كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
    ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ..، أوتَحْلُمُ .. بالنُّورِ، بالهوى ،بِالنّشيدِ
    وَرَأينا الخُدودَ، ضرّجَهاالسِّحْرُ، .. فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
    ورأينا الشِّفاه تبسمُ عن دنيا .. من الورد غضّة ٍأملُود
    ورأينا النُّهودَ تَهْتَزُّ،كالأزهارِ .. في نشوة الشباب السعيدِ
    فتنة ٌ، توقظ الغرام،وتذكيه .. وَلكنْ مَاذا وراءَ النُّهُودِ
    ما الذي خلف سحرها الحالي،السكران، .. في ذلك القرارِالبعيدِ..؟
    أنفوسٌ جميلة ٌ، كطيورالغابِ .. تشدوُ بساحرالتغريدِ
    طاهراتٌ، كأَنَّها أَرَجُ الأَزَهارِ .. في مَوْلِدِ الرّبيعِ الجَديد؟
    وقلوبٌ مُضيئة ٌ، كنجوم الليل .. ضَوَاعة ٌ، كغضِّ الورودِ؟
    أم ظلامٌ، كأنهُ قِطَعُ الليل، .. وهولٌ يُشيبُ قلبَ الوليدِ
    وخِضَمُّ، يَمُوج بالإثْمِ والنُّكْر .. ِ، والشَّرِّ، والظِّلالِ المَديدِ؟
    لستُ أدري، فرُبّ زهرٍشذيِّ .. قاتل رغمَ حسنه المشهودِ
    صانَكنَّ الإلهُ من ظُلمة ِالرّوحِ .. وَمِنْ ضَلّة الضّميرِالمُرِيدِ
    إن ليلَ النّفوسِ ليلٌ مُريِعٌ .. سرمديُّ الأسى ، شنيع الخلودِ
    يرزَحُ القَلْبُ فيه بالأَلَم المرّ، .. ويشقي بعِيشةالمنكودِ
    وَربيعُ الشَّبابِ يُذبِلُهُ الدُّهْرُ، .. ويمضي بِحُسْنِهِ المَعْبُودِ
    غيرَ باقٍ في الكونِ إلاجمالُ .. الرُّوح غضًّا على الزَّمانِ الأَبيدِ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •