صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 30 من 30

الموضوع: დდ ، فواصل بيضاء ، დდ ]،،[لطلال الرشيد]،،[

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    رسالة .. الى صديق الطفولة



    صديق الطفولـة وش جـرى لـك مـع الأيـام
    هـي أنصفـت دنيـاك والا أنـت بـك مثـلـي
    فقـدنـا ملامحـنـا مـثـل سـايـر الأنــام
    عبـث بنـا جـور الزمـن والـزمـن يبـلـى
    وقفنـا جمـيـع وبينـنـا حـاجـز الأعــوام
    صعيبٍ وصولي لـك .. وياصعـب لـك وصلـي
    وأنا أشوف في وجهـك طريـقٍ غشـاه عتـام
    وذاك النـخـل وأشــوف دارك ودار أهـلـي
    وسدرة .. هي أكرم من أهل بيتها مـن اللـوام
    وفي وجهك أصحابي .. عصى مدرسي .. وفصلي
    وعــودٍ كبـيـر ودايــمٍ فالـظـلال يـنـام
    فـي ذكرياتـي لـه بـعـد ملـمـح وجـلـي
    وسـور كتبنـا فيـه ذكـرى عبـث وأوهــام
    ولـي فـي عيونـك صـورة زانهـا جهـلـي
    بثـوب تبلـل بالمـطـر والـتـراب وشــام
    وأنا أحب اسير وألعـب وهـي حافيـة رجلـي
    أنا وأنـت طفـل وطفـل دايـم رضـا وخصـام
    بكانـا سهـل والضحكـة أمـرٍ بعـد سهـلـي
    دعانـي بوجـهـك نــادهٍ يـنـده الأحــلام
    معه رمح مدري هو علـي غاضـب أو لجلـي
    أما كيـف أباصـل والأمـل خلـف مـو قـدام
    كثيـر الأسـى والسهـد يامـن فعـل فعـلـي



  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    ما جِتَهْ



    ما جته
    يحتريها موعد آمال كبار ناجته
    يحتريها حافظ بعض الكلام
    اللي يبغ حاجته
    ايتأمل بالوجيه
    ويتحراها تجيه
    والثواني . .. يأس
    يرجي .. وترتجيه
    لا تأمل بالوجيه
    موعدك .. لا ما تجيه
    وما جته ..
    الناطر الموعود ..
    أشبهه بالعود
    اللي وقفت يوم على متنه حمامة
    راحت .. وناطرها تعود
    طويل نفس ليلة
    ويرجي صبر حيله
    ويله
    كم تأمل بالوجيه
    وكم تحراها تجيه
    وما جته
    لو قيل لي
    إن القمر .. يا طى على متون النجوم
    والشمس لا جى الليل
    ترخي جوانحها وتنوم
    وإن الغيوم
    شخص بأسراره كتوم
    أصدق .. وما صدق تجيه
    اللي على خده يده
    واللي الأمل باسمه نده
    قم تأمل بالوجيه
    موعدك لازم تجيه
    وما جته ,,



  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    استفهامات طائشة




    * غزل الشبابيك .. مراهقة دافئة ، لا أذكر أن لي ذكريات معها ولا أذكر أنني بريء منها .
    طيش بريء لا يحتمل أكثر من النظر ، وهمسة شفافة قد يسمعها القلب إذا فهمتها العيون . شباك الحرية أو حرية الشباك ، صرخة في جدار أصم هو أشبه بضحكة على وجه بريء لحظة بكائه .



    * لما كنت متورطا في الطفولة ، كنتأحلم ببيت كله شبابيك ولكن هندسة ( اللعب بالطين ) لم تمكنني في طفولتي من تحقيق هذا الحلم .


    * لماذا سمي بالشباك ؟ أهي كلمة قريبة من كلمة شِباك ؟ إذا هو أيضا أداة للصيد والترصد وليس كما يدعون أنه طريق للنور والشمس والهواء . بالتأكيدهو آخر الطفولة وأول أبواب المراهقة المشرعة للقلب الأخضر .


    * كيف تقفز الأسئلة الغريبة دائما في ذهني ؟ أحيانا أخجل من مناقشتها بصوت عال وأحيانا قليلة أصاب بجنون الإستفهامات الطائشة . لماذا ؟ وكيف ؟ ومن أين ؟ ولم لا ؟ وهذه الأخيرة لا يجاريني فيها إلا المجانين ( عفوا هاني ) ! .



    * عند جرح ملقى على رصيف الذكريات شولت لي الكتابة أن أنزف فلم أجد ما يكتب ، أعدت ترتيب الحروف وكررت ارتكاب الحب ، عندها تأكدت أن الحب ليس فيه صح أو خطأ ، فهو إما خليط بين أسوأ الصح وأجمل الخطأ أو هو الأخطاء الصحيحة لروح تتنهد الحياة .


    * قبل قليل اعترفت لرجل لأول مرة ألتقيه أن من يظن أن المرأة ملاك فهو لا يعرفها جيدا ومن يظن أنها شيطان فهو لا يعرفها على الإطلاق .


    * يقف في صدري رجل حكيم يشبه المراهقين صارخا : لماذا تسأل الأنثى عن عمرها يا شاعري ..؟ الأنثى كالماء لا يحسب عمرها بالأيام ولا تكبر بتقادم الزمن ، ألم تر ( دجلة والفرات ) منذ آلاف السنين وهي عذبة حد النشوة لم تزدها الأيام إلا حلاوة .


    * عفوا سأعيد ترتيب جوارحي وسأبعثر ذاكرتي وأترك هذا الركن الفوضوي ، سأذهب بمكان يليق بجروحي كي أنزقف كما أريد ، وحيث لا يشترط عليكأحد حشمة البكاء أو ستر الدموع ، هذه ورقة بيضاء لا تصلح أن أنثر عليها همي فأنا لا أحب تناقض الألوان .


    * لم أعرف أنني على خلاف مع الحروف إلا عندما عجزت هي أن تكتب تنهيدتي .. بالله عليك كيف تكتب التنهيدة وبأي لغة ؟ قل لي !! ساتعلمها أيا كانت كي أرسل آخر رسالة لحبيبتي بلغة التنهيد ..








  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    تؤلمك .. رغبتك الشامخة



    _ القلم مذّكر .. الورقة أنثى .. الفكرة طفل .

    _ في الكتابة أتخيل أني أجمع أطفالا وأفرقهم للعب داخل صدري.

    _ في القراءة أشعر أنني في مهمة مضنية للبحث عن طفل يختبئ داخل أضلعي .. هو يلعب وأنا أتصفح مهجتي بحثا عنه ، خوفا من أن يضل ولا يعود أبدا .

    _ في الشعر أترك نفسي اترك كل اشيائي بعد كل تنهيدة وأبحث عن مرتفع بعيد .. أذهب ..أتأمل نفسي عن بعد .. غالبا ما أراها كما هي ، إن لم يكن هناك ما يعكر الأجواء ، بعد ذلك قد تكتبني قصيدة .

    _ في المطالعة ( تقليب الصحف والمجلات ) لا يشبهها كثيرا الا التسكع في الإسواق ، وهو عمل غير جاد .. غير مبال .. لا يقدر الإبداع .. هنا السطحية تتغلب على كل شيء .

    _ تصاب بإحباط .. عندما تتعملق أصغر الإشياء أمام طموحك .. الإقوياء هم فقط الذين يبتسمون في قمة إحباطهم فتتقزم أكبر الأشياء أمام طموحاتهم .

    _ بعض الإشياء لا تحتمل حجم إسمها .. قد يكون الإنسان أهمها ، فأصعب ما يتحمله المرء إسم هو أكبر منه بكثير .

    _ التواضع .. هو إيمان بالله وبمكانة عبده .. بعضهم يجيد لعب هذا الدور على مسرح الحياة ولكن سرعان ما تنكشف الأمور .

    _ الأخطاء المطبعية شر لا بد منه ، خطر يحدق بالآراء ، يكفي أنها من خطورتها إنها بنقطة واحدة قد تقلب ( الحمل ) إلى ( الجمل ) فكيف تصنع بالشعر .

    _ يبتليك ربك برعاع لا هم لك ولا أنت منهم ، هذا إبتلاء نعمة فأنت تكتشف كم أنت كبير عندما تتحاشى أن تطأ بقدمك أحد الإقزام في طريقك .. فقط قد تؤلمك رغبتك الشامخة في مناهض شامخ .

    _ لغة العيون ... أصدق لغة عرفها الإنسان ..

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    على قيد الــ (( حب )) !!
    ٭ صديقي هذا سأكتب فيه مرثية لأنه لازال على قيد الحب ..

    ٭ التفهم أن ترى الإنسان كما هو .. لا .. كما .. كان .

    ٭ من يحسب عواقب الأمور لا يعرف لذة المغامرة .

    ٭ (( حواء )) هي الأنثى الوحيدة التي لم تتهم آدم بالخيانة .

    ٭ الحب هو الحدث الوحيد الذي لا تلغيه الأحداث من الذاكرة .

    ٭ الإنسان في حبه الأول يبحث عن حبيب . وفي حبه الثاني يبحث عن الحب نفسه .

    ٭ الحسد .. اعتراض على قسمة الله .

    ٭ الرسالة أفضل الطرق للتعبير عن نفسك لأنك تتحدث ولا تجد من يقاطعك .

    ٭ الفرح .. أقل المشاعر خلودا ..

    ٭ الصراحة .. نار .. تدفئ القلوب . . وتحرق الضعيف .

    ٭ قبل اختراع الساعة ، لا يعرف التوقيت مساء إلا العشاق .

    ٭ قالت امرأة عنصرية لرجل عنصري : كم أنا سعيدة لأنني لم أكن رجلا . فقال : بالطبع حتى لا تقترني بإمرأة .

    ٭ الحب .. بعض ما يتمناه الرجل .. وكل ما تتمناه المرأة
    .
    ٭ ثمة شيء يشبه الشعر .. ذاك هو الدمع ..

    ٭ الندم .. آخر حبل ينقطع بالذكريات فتهوي .

    ٭ الفرق بين المستقيم والمنحرف .. أن الأول يتكئ على ماضيه .. والثني يتأمل مستقبله ..

    ٭ الشعور بالنقص .. مدعاة للخيانة .

    ٭ الرجل الذي لا يضعف لدموع المرأة ليس حريا أن يكون شهما ..

    ٭أصدق الدموع .. ابتسامة حزينة . .


  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    اغتــــــــــــــراب


    فالاشياء ليست كما هي عندما تكون العيون ليست عيونا فقط .. والشعراء واقصد هنا بالشعراء من يملكون رهافة الشعور بماحولهم وليسوا من يكتبون القصائد والشعر ..
    اقول الشعراء هم الذين يستطيعون ان يروا الاشياء على غي شكلها او ايحائها الاولي .. فعنجما استاء الخليفة وبطانته في حضرته من المدح في البيت ( انت كالكلب في حفاظك الود ) لم يكن الخليفة والحضور الا قاصري النظر عن رهافه حس هذا الشاعر الذي يرى من الاشياء مالا يبدو من الوهله الاولى , فلا يمكن ان يكون الشاعر قد رأى في الكلب المعني الذي يتبادر لأذهاننا عن سماع كلمة ( كلب ) والا لسماها قصيدة المشنقة ..

    والذي كان يحتاج لتغيير بيئته هو الخليفة وحاشيته البليدة لمحاولة الارتقاء بأذواقهم لوعي هذا الشاعر الذي تجاوز اللاوعي في رؤيته للأشياء , وليس أأسى هنا الامر وما بين سطورة . ان الشاعر كالآلة تمرر لها المخلات التركيبية ةتخرج منها بشكلها التجميعي كنتيجة للعملية .. وهذه نظرة قاصرة للاحساس البشري وعندما يتكرر طرح هذه القصة في النتديات الثقافيه للأسف .. كأني اسمع صوت الشاعر المسكين من خلف كل هذا الزمان يلقي على العصر بسؤاله .. حتى الآن ... ؟؟

    من هنا يجد الانسان المرهف صعوبة في التعايش مع الآخرين , لانه يشعر بالاغتراب .. لفقده حلقة التفاهم نع البقية ولعله لا يطلب هنا ان يعي او يتفق الآخرون مع رؤيته للاشياء من حوله ولا يود ان يروا كل مايراه بنفس الطريقة والا لأعتبر انه قد فشل في مهاره رؤية الاشياء بخصوصية .. هذا بالاضافة لاستحالة ان يتفق اي اثنين من معشر الشعراء على رؤية الاشياء بشكل واحد فما بالك بالآخرين .. انما كل المستحيل الذي يريده منا هو محاولة فهمه كما هو وعدم قذفه بالجنون او الخروج عن قانون الطبيعة ..

    وحتى في الممارسات اليومية , دائما يكون الشاعر او الفنان انسانا غير ناجح في المجتمع العملي ذلك ان الاشياء تختلف لديه فالارقام مثلا قد لاتعني له معناها الحسابي الاولي فالرقم واحد مثلا قد يعني له الوحده , الفراق , الانفصال , الغربة , وهو من وجهه نظره رقم حزين بائس عكس الرقم اثنين الذي يوحي بالالتقاء والتداخل وانصهار اثنين كلاهما واحد مستقل بذاته وكلاهما اثنان ملتصقان باحسيسهما المتكاملة و ( انتهى الحديث بدون نقطة )
    عزيز القارئ هل فهمتك .. ام انني ...؟؟


  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    الحرية لا تخدم الحب




    يبعثر القلق كل أبجديات التفكير .. أعيد ترتيب اليقين في أيامي أجد أكثر الأشياء أهمية هي الطرق التي تقفين أنت في آخرها .. أحزم آمالي على ظهري أنا هنا كهل كبير احدب يحزم كل السنين ويمشي بسكينه ..

    لا أعرف إلى أين تؤدي الذكريات
    بالتأكيد ليس إلى الأمام
    الأيام أم تحكي لطفلها قصة
    تكررها كل ليلة
    هي لا تعرف غير هذه القصة الحزينة
    هو لا يحب غيرها
    ملل محبب
    حبيبتي ..
    تنتبهين ماذا سأقول
    لاشيء ؟
    لا . . أي لا شيء
    بل قلت كل الكلام ..
    حبيبتي تكفي
    حبيبتي تمر الكلام
    عندما يكون الشوق صيام
    صدقيني ..
    الحرية لاتخدم الحب
    الحب يخدم الحرية
    هنا في أول الظلام
    من يحب الحب ؟
    آخر الصفاء :
    ورقة بيضاء
    كان أجمل لو أرسلتها بيضاء
    لم يكن الورق يستوعب كل هذا الشوق
    والليل أبرد من يديك
    الكأس
    ليس الأشكال أن تكون
    نصف مملوءة
    أو نصف فارغة
    الإشكال
    أن نصفها الفارغ في الأعلى ..

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    ماذا تريد المرأة من الرجل


    سؤال محير قد يسأله أي رجل لأي أحد في أي أمد أو حتى قد يسأله لنفسه في تجلي الوحدة . من يقول أن المرأة تحتاج من الرجل إلى الأمان ، صادق ، ومن يعتقد أنها تحتاج إلى الإخلاص مصيب ، ومن يظن أنها تحتاج إلى الصدق محق ، أو الحب أو التضحية أو المشاركة أو الاحترام كلها حاجات حقيقية شفافة وصادقة تحتاجها الأنثى من الرجل كي تعيش معه أو به حياة سوية تمنحها القدرة على العطاء وتفتح لها مساحة نقية من الصفاء لتعيش سعيدة . ولكن مع اختلاف هذه الحاجات بين إمرأة وأخرى ما هو العامل المشترك في كل هذه الحاجات أو ما هي الحاجة التي تشترك فيها أكثر هذه الحاجات أو كلها .

    أنا أقول أنه الوقت ، نعم الوقت هي كل ما تحتاجه أي أنثى من أي رجل تتقاطع أو تشترك حياتها معه أيا كانت العلاقة مع هذا الرجل بدءا بالأم والزوجة والحبيبة والأخت في الله .. و .. و .. انتهاء بالإبنة الصغيرة .

    وإذا فهمنا أن وقت أي إنسان مقسم بين أمرين الأول يخص الإنسان مع نفسه وكل حاجته والتي يحاكي ويجادل ويحاسب ويصنع لنفسه ما يخصه . والأمر الثاني من وقته هو لمن يشاركونه حياته حسب مكانتهم بالنسبة اليه وحسب حاجته لهم وحاجتهم إليه .

    وكيف لنا أن نفهم مرور كل ما تحتاجه المرأة من الرجل من خلال الوقت ؟


    الإخلاص مثلا أليس هو حاجة المرأة لبقاء هذا الرجل لها لوحدها ، وهو حقها الطبيعي والفطري ؟ وما هي الخيانة ؟ هي إعطاء وقت تملكه امرأة لامرأة أخرى تؤدي نفس الدور ولكن بدون حق .

    إذا لو أعطيت المرأة كل الوقت الذي لها أصلا ولم يسرق الرجل وقتها لإمرأة أخرى لكان الإخلاص .

    والتضحية هي حاجة مؤقتة لموقف تحتمه ظروف صعبة وهنا تكون حاجة المرأة لوقت الرجل بخلاف وقتها أصلا يمنحها الرجل فيه التفكير معها والوقوف بجانبها حتى تتجاوز نفق الموقف المعتم .


    المرأة تحتاج منحها فرصة للحوار المباشر ، الحوار الذي تتعانق فيه العيون ليتجاوز الحديث فيه معنى الكلمات لقراءة الروح والإستماع لحديثها ، لأن الحوار الذي لا تلتقي فيه النظرات كتجاهل المستمع بمطالعة أي شيء خلال الحديث هو حوار هامشي يبعث على التوتر والإحباط .


    ولو سألت نفسك متى تحاورت مع أي أحد وأنت تنظر في عينيه بتركيز شديد ؟ لكانت الإجابة .. نادرا أو أحيانا ،عموما أظن أننا مجتمع لا نجيد أصول التحاور وأدواته ، حتى مع الطفل فالمهم قراءة العيون بطريقة هادئة مرهفة .
    وحتى المرأة التي تقول أن حاجتها من الرجل هي الإحترام فالاحترام مرتبط بالزمن لأن إعطاءها الوقت في المشاركة والمعاشرة والمحادثة هي احترام لرغباتها وحقوقها وشخصيتها .

    وأظن جازما أن الأنثى التي تجاوزت الطريق السليم في علاقة مع رجل لا تحق لها العلاقة به ، هي أنثى لم يمنحها الأب أو الأخ أو القريب الوقت ليستمع اليها ويحاورها لأن المرأة بحاجة لعين وقلب وأذن رجل يستطيع الإحتواء بقدر حاجتها لصديقة مخلصة من بنات جنسها . وحرمانها ليس عذرا مقبولا لمثل ذلك الإنحراف ولكنه السبب للمرأة التي تنقصها القوة .

    وحتى في اللقاء الفطر مع الرجل قد تخفي الأنثى الأنانية الغريزية بالإيحاء عن حقها الزمني .

    والحب .. الحب .. لم أؤخر الحديث عنه إلا لأنه الحقيقة التي تلغي كل عيب وتتجاوز كل خطأ وتتسامح مع كل ذنب هو أيضا مثل الأنثى غرسة ماؤها الوقت .


    وعندما يكون الحديث أقرب إلى واقعية الصدق أظن أن المرأة لا تطلب أكثر من زمنها الذي لا أعرف طريقة شفافة لتحديده بدقة وأي رجل مهما كانت صلته بها يعطيها أكثر من حاجتها هو بدون شك رجل ممل من وجهة نظر المرأة على ما أظن .

    وسيبقى الرجل في مجتمعنا يراهن على سماحة المرأة وتجاوزاتها . لأننا محسودين بنسائنا اللواتي يتناسين كل أخطائنا ، وهذه ليست دعوة لتخلي المرأة عن هذا الجمال فليس هناك رجل كامل يعطي الحقوق المطلوبة ولا امرأة كاملة تتسامح عن كل حقوقها .


    بقي أن أقول هذه وجهة نظر شخصية وفهمي للأمور قد يختلف معي فيه الكثيرون وقد يتفق معي قلة ولكننا سنحاول وسنظل نحدق النظر في ذواتنا لعلنا نرى ما بداخل أنفسنا لنفهم ونقرأ . كيف يمكن فهم الحياة بالطريقة التي تجعلنا نتعايش معها بشكل أفضل . وبقدر ما يستهويني التنظير في الاستفهامات بقدر ما تحيرني الإجوبة التي تقفز في ذهني وكثيرا ما أخجل من طرحها لكم حتى لا تقولون إنني ....!! وسأسأل السؤال الذي لايقل أهمية عن هذا .. ما ذا يحتاج الرجل من المرأة ؟ من يملك الإجابة ؟ أو من يهوى التنظير ويشترك معي في هذه الغواية ..أقصد الهواية المغوية ؟

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    صداقه على جدار الهم

    الجرأة في مكاشفة همومك على الأقل مع نفسك ليس بالضرورة تحتاج لشجاعة بطل, بل أكثر مايحتاجه الإنسان هنا هو معرفة نفسه حقا وإيمانه بعدم كماله. من هنا تأتي الحاجة الأخرى لصديق. ومن المضيعة للحبران ان نتحدث عن صفات الصديق لأن كلمات كالصدوق والصادق والمخلص وغيرها صار حتى الأطفال الذين غالباً ما يتعاملون مع الصداقة بألطف كثيراً مما نفعل هم كذلك يعرفونها.

    قرأت رسالة من قارئة. هي تقول أنا عمري ستة عشرا عاماً ولكن ( ترى أنا مو مراهقة ). أبعرف وشلون تصير هذي, المهم ما علينا بعض الشباب يظن أنها من الانتقاص بشخصه تسميته مراهق وأنا بصراحه لأول مرة بدأت أبحث عن تفسير لكلمة ( مراهق) طبعاً بحثت في قاموس خيالاتي وتصوراتي وليس في المعجم العربي. أخيراً وبعد التجلي أظن أنها كلمة جاءت من طبيعة الشاب نفسياً وجسدياً وعقلياً في هذه المرحلة التي غالياً ما تسيطر على الإنسان رغباته المباشرة في البحث والتجريب دون التفكير في عواقب الأمور. وهذه جرأة تصنع من تجاربها شخصية المراهق ما يمر بها من مؤثرات. ومن هنا أظن أن الكلمة جاءت بمعنى أن المراهق هو من يرهق الأشياء وليس المقصود من ترهقه الأشياء والفرق أن الأول إنسان يملك من الطاقة والحيوية ما يكفي للإحاطة بكل ما حوله أو على الأقل محاولة الإحاطة بها والثاني هو عجوز متهالك يرهقه كل ماحوله بعد أن هده الزمان.

    على فكرة أنا حيل خرجت عن الموضوع... المهم أختي القارئة وبلاش نقول المراهقة كانت تشتكي في رسالتها من صديقة لها أستأمنتها على كل أسرارها ثم ماذا...؟ تقول خانتني شر خيانة تركتني يشمت بي كل من حولي صرت أضحوكة للجميع: المهم موضوع الرسالة مؤلم ولا داعي أن أنقل همومها المأساوية.

    ولكن لو تحدثنا عن الصداقة وأهميتها لكل إنسان لوصلنا لنتيجة أنها أحد أهم العلاقات الإنسانية إن لم تكن هي الأهم لأنها لا تختصرالإخوة والحب والأمومة بل هي من وجهة نظريتختصر النفس الشفافة.

    والحقيقة أنه آلمني حديث القارئة عن نفسها وأنها بعد هذه الخيانة أصبحت أضحوكة الآخرين وحديث الشامتين والحقيقة من وجهة نظري أن صديقتك أو من كنت تسمينها صديقتك هي التي يجب أن تكون أضحوكة للناس لأنها خانتأمانتها وإنسانيتها التي لا يمكن أن يبررها مبرر. والغريب أننا غالباً لا نفهم الأمور كما هي على حقيقتها ولا نرى الصورة إلا من بعد واحد وإلا كيف نضحك على المذبوح ونبتسم للقاتل. عموماً هذه تجربة والإنسان جبل على التجارب ليعرف في أي اتجاه يسير مركب أيامه مستقبلاً وهذه ميزة التجارب فقط يجب أن لا تلبسي النظارة السوداء بعد هذا الجرح ولا تنظري للأشياء إلا من خلال روحك المرهفة.

    أنت أخطأت الإختيار وستستفيدين من ذلك مستقبلاً وهي خسرت ولن يعوضها أي مكسب خسارتها لإنسانيتها.

    والصداقة بقدر أهميتها بقدر صعوبة إيجادها, وليس كل من يقتربان أو تجمعهما الظروف أو حتى تتآلف إلى حد ما أرواحهما هما بالضرورة أصدقاء.

    فقط اسأل نفسك وأنت تستعرض كل صداقاتك مع من تستطيع أن تفكر بصوت عال في خصوصياتك ومع من تستطيع أن تعري روحك ومع من تستطيع أن تتحدث بموضوع خطير أخطأت فيه على أحد دون أن تكرر له في ثنايا الحديث, لا تفهمني خطأ.. أنا ما كنت أقصد...إلخ.

    مع من تستطيع الإساءة لأقرب المقربين منك بالقول وأن منفعل دون أن يسجلها في سجلاتك السلبية. الصداقة أكثر العلاقات البشرية إنسانية بعد الأمومة ولكن ليس دائماً يكون رحم الأيام عقيماً من صديق وفي.



  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    " رسائل من ساعي الوريد "



    لو بعثرتَ الحروف الأبجدية وأعدتَ ترتيبها، ستكتشف أن سيبويه، أو الليثي كان يجب أن

    يجمعها بين الـ والـ (ي). وحتى تثبت ذلك جرّب أن تقرأ (عايض القرني)، ستسيل الأودية، ويطيب الرطب، ويمتلئ الإناء.

    التقيناه في (أَلِف) الأسئلة فأحببناه في الله. وفارقناه على (ياء) الأماني فوعدتنا الأيام بعائض.

    فبعد ركض عشر سنوات على قارعة الأوراق، وفي فيافي الصحافة. لم تأت لفواصل رسالة واحدة من أي ضيف استضفناه في المجلة، تقدّر ما تقوم به المجلة لمدّ جسور المودة بين هذا الرمز، أو النجم، ومحبيه. وأظن أن حال فواصل ينسحب على كل وسائل الإعلام العربي. فبعد هذه التجربة الشخصية لي عبر عشر أمنيات، أو عشر حكايات، أو عشرة إحباطات، وقل عشرة تفاؤلات .جاءتنا في فواصل رسالة من الدكتور عايض القرني تشكر المجلة، على تقديم حواره للقراء، وعرضه بشكل جيد. وهذا لعمري هو واجب أي مطبوعة مع ضيوفها.. فما بالكم إن كان ضيفاً بحجم الدكتور عايض.
    شكراً لك يا دكتور شكراً عليك.

    * جاءتني رسائل كثيرة تثني وتؤيد الموضوع الذي طرح هنا، حول انتقاد مشاركات بعض بناتنا الهاتفية بدلع وميوعة لا مبرر لها في البرامج التلفزيونية المباشرة عبر الهاتف. إلا انني أود أن أوضح نقطة فهمها البعض خطأ. وهي أنني عندما وجهت ندائي لشركة الهاتف، لم أكن أعني ذلك بالمعنى الحقيقي بل كان ذلك من باب السخرية فقط. لأن البعض من أخواتي وإخواني القراء الذين وصلتني رسائلهم، تحمسوا لفكرة أن نوجه نداءً جماعياً بذلك. وهذا غير ممكن وإنما أشرت لذلك من باب السخرية. المهم أنني أتوجه بشكري لكل من أرسل متفاعلاً مع الموضوع. وما أثلج صدري هو أن غالبية المرسلين هم من أخواتي القارئات. وهذا دليل قطعي على ما أوردته أن الميوعة والشكليات والسطحية هي دخيلة على بنات هذا المجتمع، ولا تعني إلا قلة قليلة. ولن يشجع هذه الفئة إلا هادم أو مستخف بعقولهن وهو ممن يدخلون في تصنيف (جاهل لا يعلم انه جاهل فاجتنبوه). وحتى أكون منصفاً مع نفسي ومعكم، فقد جاءتني رسالتان تنتقدان إعتراضي على ميوعة البنات في الهاتف عبر البرامج التلفزيونية. الأولى من فتاة تشتمني شتماً يقشعر له البدن وأظنها إحدى الأخوات -اللي على راسها بطحا- التي قيل لها إنه يقصدك. وللأمانة فأنا لم أقصد أحداً بعينه. بل أقصد كل من يتصرف بهذا الشكل ويسيء لمجتمعه.

    والرسالة الثانية من رجل أرجو أن لا يكون ممن يحبون أن تشيع الرذيلة في مجتمعاتنا. فلسان حال رسالته يقول - يا أخي شو طعم هالبرامج من غير هيك دلع خليجي -. وأقول له إنني كنت أستثير في مقالي كل بناتنا اللواتي يعكسن الوجه المشرق للفتاة الأصيلة. لنبذ هذا النوع من الفتيات من بينهن وأشد على أيديهن - وهن لسن بحاجة - على أن يعكسن الصورة التي تعكس للعالم أن هذه النوعية قلة. وأن الغالب نموذج للفتاة التي نفخر بها. وأردت، ولا زلت أريد أن أُبيِّن أن المرأة الخليجية كباقي أخواتها في الوطن العربي، جوهر يليق بالمفاخر ولفت الأنظار، وليست السطحية كما تحب في رسالتك فهل هذا أزعجك؟، أما إن كنت أخي المرسل معجباً بهذه النوعية، فلك ما يعجبك في حواء، ولنا ما نفخر به منهن. والحقيقة أنني أخشى أن أشك في نواياك. وإذا كان هدف الرسالة هو البحث عن معجبات، أو أن تحمل على راحلتك بعضاً من القشور. فلا أعلم إن كان إعجابك بالمرأة يصل بك الى هذه السطحية. ولكن على رأي المثل الشعبي(الله يهني سعيد بسعيدة)



  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    " رسالة من تركي "



    وبين زمهرير الألف ودفء آخر نقطة في الياء تتأرجح الضاد بخفة الغادة اللعوب، تمتلئ الأسماء بالحروف وتفرغ الكلمات من معانيها إلا مـا ندر. فلا يعـلق في ذهـن الأوراق إلا ما كتب بحبر التاريخ. في التخمين هذا مـا يربط الشجاع (راعي الأجرب ) بالفيصل، ولكن من يرى بعين تاريخ الرجال يدرك أننا لو كنا نؤمن بتناسخ الأرواح - أستغفر الله - لأدركنا أن العلاقة هي شيء من هذا.. ولكن أليس خامس حفيد للأسد أسداً مثله. من قال إن (لكل زمان دولة ورجال) قاطعه أحدهم فلم يكمل لأن هذه العبارة ناقصة أو حتى خاطئة من وجهة نظري الفقيرة، أو هو لا يقصد رجل الجزيرة العربية، فرجل التاريخ العربي شهم، شجاع، كريم، حكيم، وفيّ، صادق ونبيل في أي زمان ومكان، ولن نقبل بغير هذا الرجل ليخلده تاريخنا. صحيح أن استخدامات هذه السجايا تختلف من زمان لآخر، ولو قال صاحب المثل ( لكل زمان دولة ورجل) لكان أقرب لفهمي للتاريخ الذي قرأته وسمعته من الرجال وعنهم، فالزمن والدولة متغيران عبر التاريخ، ولكن رجل التاريخ هو رجل واحد ثابت وغير متحــول، ومن هنا أقـول إن الفيصل وريث حسي لكل سجايا البطل تركي (راعي الأجرب ) كلما تبعثرت الإنسانية أعاد هذا الشهم ترتيبها.. ليسقط المطر.. وتتضح الرؤية. أعرف له مواقف في النبل ليس من حقي أن أخفيها لولا احترامي لرغبته النقية، فمواقفه مفخرة لنا جميعاً، أو ليس أبناء الملوك ملوكاً. عندما يرتجل الحديث وينهي الجملة، أول من يصفق هو السيد النحو وبعد قليل تهدأ الصالة، ولكن السيدة البلاغة لا تزال في تصفيق مستمر. كنت أشاهد له حديثاً مرتجلاً في مؤتمر ثقافي فلم تذهلني قدرته على الحديث بقدر ما أذهلتني قدرته النحوية لحديث غير مكتوب، وصادف أن التقيت الكاتب الأديب عبدالله نور وسألته عن الأمير فيصل وقدرته على الخطابة فقال: هو أحد أفضل المتحدثين العرب من وجهة نظري وكان يعرفه، على ما أظن، حق المعرفة. وقال لي أحد أقاربي من جيل سموه إنه كان يجمع الأطفال من زملائه في طفولته المتقدمة، ويلقي عليهم خطبا كانت مواضيعها في الغالب أكبر من استيعابهم. الفيصل بن فهد خير من يمثل الوطن، وهو أول وآخر وأفضل وأخلص من مثل المنتخب الوطني، أمير الشباب العربي، ورغم أن الثقافة والرياضة لبنتان أساسيتان في البناء الوطني الاجتماعي إلا أن راحلة هذا الرجل يثقل كاهلها ما هو أكبر من هذا. حرص على رفع العَلَمْ بين الأمم مثلما يحرص على رفع القلم بعد الشيم. ما دفعني أن أكتب عن فيصل بن فهد في يوم الوطن هو أنني تذكرت الإمام تركي (رحمه الله) .



  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    )( كبح جماح )(



    النفس البشرية بطبيعتها ميّالة إلى اللهو والعبث حريصة على الاستمتاع بالحياة، بجميع أنواع المتعة المباحة وغير المباحة، دون النظر في عواقب الأمور، ولكن النظرة النقية الموجودة في كيان كل إنسان تثور بين فترة وأخرى لتكبح جماح النفس الأمارة بالسوء. ولتصرفها إلى الواجهة الصحيحة. محاولة تطهيرها من شوائب الذنوب والمعاصي التي علقت بها، ودنستها.

    وغالباً ما تثور هذه النظرة في مواسم الخير والبركة، ويحل علينا في هذه الأيام موسم من هذه المواسم، وهو شهر رمضان الكريم. أعظم فرصة لتنقية الروح والتوبة إلى الله، والاستغفار من جميع الذنوب والخطايا التي ارتكبناها ونرتبكها. ما أجمل أن يرفع الإنسان يديه إلى السماء. ويمدهما إلى الكريم الذي لا يخيّب سائله، وما أجمل أن يخر العبد ساجداً بين يدي ربه يسأله العفو والرضوان، وما أجمل أن تدمع العين خشية من الله وحده دون سواه. فهو الخالق المعبود، وما سواه عبد حقير. وما أجمل أن يفتح المرء كتاب ربه. المصحف الشريف ليقرأ آيات الذكر الحكيم بكل خشوع وخضوع لينهل من المعين الثر، والمورد الصافي العذب الزلال، ففيه الأجر والثواب، وشفاء الصدور.

    وتحضرني في هذه اللحظة قصة رأيتها بعيني، أصيب أحد أصدقائي، وأقرب المقربين إلى نفسي، بصدمة نفسية خطيرة زلزلت كيانه، وهزت وجدانه، وجرحت عاطفته جرحاً غائراً بليغاً، كان ذلك فجأة ودون أي مقدمات، قابلته بعدها مباشرة، كان يبكي بكاء مراً قوياً، ويصرخ بأعلى صوته، ثم ما لبث أن ضحك وقهقه، ثم عاد للبكاء والصراخ والنحيب، وانتابته هالة هستيرية عجيبة، خشيت بسببها عليه من الجنون، لم أدر ما أصنع له، فأنا في خوف وقلق عليه، هل أذهب به إلى المستشفى، أم أحضر له حبوباً مهدئة، أم ماذا؟! وأنا في هذه الحالة تذكرت الذي يجب ألا ننساه، كتاب الله، وهرعت مسرعاً لأحضر المصحف الكريم، وأعطيته لصاحبي، الذي أخذ يقرأ شيئاً فشيئاً، ولم تمض دقائق معدودة حتى عاد إلى حالته الطبيعية، وزالت عنه تلك الحالة التعيسة الكئيبة.

    رمضان

    فرصة للتقرب إلى الله جل وعلا. والانكباب بين يديه.

    فرصة للتصافي والتآخي، ونسيان الضغائن والأحقاد.

    فرصة للتآلف بين المسلمين واتحاد الرأي والكلمة، ومواجهة العدو الحقيقي.


    رمضان

    موسم العطاء، وموسم التوبة، وموسم الأمل والرجاء.

    اللهم بلغنا صيامه وقيامه. ولا تحرمنا الأجر والمثوبة.

    الموت

    صدق ذلك الشاعر النبطي البدوي إذ يقول:

    يا ناس يا ويلي من الموت ويلاه

    يا كيف انا بادله وهو مقتفيني


    الموت. الحق الذي نكرهه، والزائر الذي نخافه، ونهابه، ونهرب منه، ومن ذكراه - للأسف.

    مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بالإكثار من ذكره، لنزهد في هذه الحياة الفانية، وتزداد آمالنا في الحياة الباقية، الحياة الحقيقية.


    هو الموت ما منه ملاذ ومهرب

    متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب

    وما أنا إلا واحد من الناس أكرهه كغيري، وازداد كرهي له حينما رأيت ملامحه في الأيام الماضية، وأنا محمول على السرير الأبيض إلى غرفة العمليات، وتمنيت ما تمناه الأمير محمد السديري «رحمه الله».


    سلطان شفت الموت مره ومره

    والثالثه شفته كشر لي بنابه

    ما ابيه مير إنه بلاني بشره

    زود على خيله جذب لي ركابه

    لو هو ظهر لي في صحاصيح بره

    والله فانا يا ابوك لا عطب صوابه

    وأيقنت عندها أن الوزير أبا محمد المهلبي كان كاذباً حينما قال في سنوات بؤسه وفقره:


    ألا موت يباع فاشتريه

    فهذا العيش ما لا خير فيه

    ألا موت لذيذ الطعم يأتي

    يخلصني من العيش الكريه

    إذا أبصرت قبراً من بعيد

    تمنيت لو اني ممن يليه

    ألا رحم المهيمن نفس حر

    تصدق بالوفاة على أخيه

    فالحياة جميلة مهما كانت مرارتها وبؤسها، والشقاء يزول ويعود، ولكن الحياة إذا زالت لا تعود إلا يوم الحشر.


    خاتمة المطاف :


    ولمّا رأتني في النزاع تعطفت

    عليّ وعندي من تعطفها شغل

    دنت وحياض الموت بيني وبينها

    وجادت بوصل حيث لا ينفع الوصل



  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    )( الخيال )(



    ولكن الحلم أو الخيال ليس كالحياة

    فهو رحلة من العالم الخارجي , إلى أعماق الذات , أو هو رحلة من الاعماق

    الذات إلى ما بين الجفن والعين , أو هو تلك الرحلتان معاً , فهل هو من علامات اليوم الاخر ؟..

    فهو يقرب البعيد وينطق الحجر والحديد , ويولد الامة ربها ,
    ويتطاول به البدو والفرقاء في البنان وو وأي قدرة لهذا الحلم ؟
    بالخيال يصنع المعجزات , ويتجاهل الرقيب , ويبحر بصاحبة الى المستحيل ,
    فبقدر ما تجد ساحة للحلم والاماني والخيال بداخلك , بقدر ما تتزن سلوكياتك ,
    يونمو الطموح بداخلك , وترتسم أهداف مستقبلك بوضوح .
    فالانسان الذي تتحقق كل رغباته فور ولادتها في ذهنه , ينحرف لا محالة

    لأن خياله وتفكيره لا يشغلها تصور أو طموح لتحقيقه فيتجه للمعاكس بحثا
    عن الاهداف غير الطبيعية والمستحيلة للانسانية 0

    والخيال نعمة الخالق لخلقة بثها في النفس البشرية لتعالج نفسها بنفسها
    فأذكر أنني قرأت مذكرات فيلسوف يوناني قال فيها
    إنة يعالج نفسة بالتخيل يعالج حتى الجراح العضوية ويسكن الالام 0

    فكم من القدرات داخل جغرافية هذا الذهن الذي تمرد
    على الجسد ولم يقبل السكن في إحدى زواياه 0

    فأترك عزيزي القارئ كل ما في يدك , واترك حتى يدك ,
    وتعال نتخيل دقيقة واحدة كيف نتمنى أن تكون
    حياتنا لنقول بصوت حالم .. لو ..



  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    )( مرثيــة 15 مريول أزرق )(



    هذا الشهر مر

    هذا الشهر مر

    بالحزن والدمع والامر

    خمس طعشر شمس وغابت

    وكسف خمس طعشر قمر

    بالله من يقدر يقول ؟

    من ترى المسئول ؟

    موظف أهل بالامارة غنه ما صان

    العمارة !

    أرجوك لا تفهم خطأ

    مهم تقدر المشاعر

    لا يزيدوا القتلى واحد

    خمس طعشر بنت .. وشاعر

    من يا ترى المسئول

    الدفاع البدني ؟!!

    الدفاع البندي يمكن

    كان ممكن

    انقذوا ما كان أمكن

    لو شعور الرحمة والواجب تمكن

    ويمكن النار السبب

    أو يمكن الشاي ؟

    أو يمكن إبليس !!

    أو يمكن الهيئه خطأ

    أقصد هيئة التدريس

    من يا ترى المسئول

    الرئاسة العامة لتعديم البنات

    ما فات فات

    والباقي أكثر يا خوات

    مؤتمر صحفي وبوفيه وهدايا قيمات

    قرر الريس يحل المشكلات

    راح نصرف في السنين القادمه

    مع الكتب .. كفن الحياة

    بس إاذا نبغاها تغلق اقترح هدية تلبق

    علقوا في مكتب الشيخ الرئيس

    منظر طبيعي

    خمس طعش مريول أزرق

    أصبح بالدم تغرق

    واكتبوا على كل مريول

    من يا ترى المسئول

    من يعزيني بخواتي ؟

    من يعزيني بناتي ؟

    من يواسيني على فقد أمهاتي ؟

    قام واحد باخر المجلس وقال

    صغار كانوا يا طلال

    يا سيدي هذي البلد والله ما فيها

    صغار

    حنا حتى في المهد نولد كبار

    خمس طعشر أمم ثكلى

    خمس طعش أبو حزين

    الجاني مثل الطير حرّ!!

    والمجني على حلمه سجين .



  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    652

    افتراضي

    ملكة جمال الكون سعودية



    الدين - العادات - التقاليد - القيم - والأخلاق التي بذرها العرب في نفوسنا منذ الأزل وجاء الإسلام بسموه ليقرها ويتمم نواقصها.

    وموضوع المرأة دائماً ما يكون هو نقطة انطلاق وارتكاز مثل تلك المجادلات التي تتهمنا بالتخلف، وغالباً ما يكون موضوع المرأة نفسه هو دليلنا القوي على الأصالة والعمق والخصوصية التي نتميز بها عن غيرنا.

    ومما يؤسف له أن من يتهمنا بالتخلف هم بعض إخواننا العرب من الأقطار العربية التي طغى على بعض من أهلها التأثر بالأوروبيين والشعوب التي تملك التطور الصناعي وتفتقد للحضارة الروحية السامية.

    ودعونا نستعرض أحد أهم المظاهر التي يعتبرها البعض تطوراً وحضارة، وتقف خلفها جهات رسمية ونعتبرها نحن ديناً وأخلاقاً.. قمة الانحطاط الخلقي والتخلف الجاهلي تلك هي (مسابقة ملكة جمال....) لعلي أذكّر من يعلم وأفيد من لا يعلم أن العرب في الجاهلية وعبر كتب التراث وما يحكيه الرواة كانوا يحددون يوماً في السنة أظن أنه كان يسمى (يوم الحِسَان) ولك عزيزي القارئ أن تعقد مقارنة بين هذا اليوم ويوم مسابقة ملكة الجمال الذي يتم الإعلان عنه والإعداد له مسبقاً.

    في (يوم الحِسَان) كانت تجلب الجواري المملوكات ليتم استعراضهن مشيةً وغناءً وحديثاً وقواماً وبهاءً أمام وجهاء وأعيان المجتمع الجاهلي وكذلك الوافدين من كل حدبٍ وصوب إما لشراء ما يطيب لهم من الجواري أو الاستمتاع بالنظر لجمال هؤلاء الغيد المساكين اللواتي أجبرهن أسيادهن على إبراز مفاتنهن وجمالهن وكسر عفتهن لتباع الواحدة منهن بأكثر قدر من الدراهم ويستفيد مولاها الذي جلبها سلعة يتاجر بها.

    فكان عليها أن تعبر الحضور في شبه عري وتعود من أمامهم لتستعرض ما تعرفه من فنون الرقص وإن غنت فذاك من زيادة الخير، ثم عليها أن تلقي ما تحفظ من الشعر العربي على مسامع الحضور.

    وفي نهاية هذا المهرجان وبعد المزايدات والمزاد يعلن على الملأ أن الجارية فلانة هي أغلى الجواري ثمناً وقد فاز بها واشتراها فلان ابن فلان تليها الجارية فلانة ثم فلانة ثم فلانة..

    فبالله عليك عزيزي القارئ عندما تعقد مقارنة بين ما رويته لك من أحاديث الجاهلية في استعراض وبيع الجواري وما شاهدته في مطلع القرن الحادي والعشرين على شاشة تلفزيون عربي، أتجد فرقاً سوى أن هناك جواري يُشترين ويُبعن إلا أن أسيادهن ينزهون ويكرمون بناتهم وأخواتهم وأمهاتهم عن هذا الانحطاط.. وهنا وفي وقتنا هذا مجتمعات ومؤسسات رسمية تستعرض بفتيات مجتمعها بطريقة لا تمت للأخلاق ولا للقيم الإنسانية بصلة. أستغرب أن يكون هناك رجال عقلاء خلف مثل هذا العمل الكبير والمنظم. وسؤالي هو أليس التخلف هو العودة لجهل الجاهلية في التعامل مع الإنسان كجسد بعيداً عن الروح؟! أم التخلف هو حفاظنا نحن الخليجيين على القيم الروحية والذاتية لمجتمعنا وأفراده.

    أين القيّم الروحية في مسابقة ملكات الجمال، أين القيمة الإنسانية، أين قيمة الذات والأخلاق والعفة؟! كيف لنا في مجتمع إسلامي عربي أن نقيس بمقاييس غربية منحلة مجتمعاً عربياً ملتزماً.

    والله إن هؤلاء الفتيات علي الشاشة لو دققت فيهن النظر لاكتشفت أنهن يثرن الشفقة والرحمة على ما هن فيه من ابتذال لا أخلاقي.. كل واحدة منهن تريد إثبات أنها أجرأ وأقوى من زميلاتها. أو ليس الحياء هو الجمال وقمة الأنوثة؟ كيف لنا أن نقيس بالمقياس الفرنسي الجمال العربي الأصيل الذي لا يغفل الملامح ولا يتجاهل الروح بل يبنى على أساسها.

    ومثل هذه المسابقات هي دعوة مبطنة للانحلال، فالبائسة التي أُختيرت ملكة للجمال (المزعوم) هي صيد سمين لكل شركات الدعاية والإعلان ومروجي أغلفة المجلات فتبتذل جسديّاً حتى تستغل أسوأ استغلال ممكن لجمع أكبر دخل لها ولمتبنيها الفني من هذه الحملات.

    وما بقي من الفتيات التسع عشرة والتي لم تفكر لجنة التحكيم في أنها بقرار الاختيار قد قضت على البنيان الإنساني النفسي بداخل كل واحدة منهن، خصوصاً إذا عرفنا أن أصل هذا البنيان هش قابل للانهيار لأنه بُني على أساس مادي وليس روحياً ومعنوياً.

    وكل واحدة من الخاسرات تقف بانتظارها عصابة مفترسة تتأهب لاحتضانها والترويج لها بأي شكل مادي لا أخلاقي كاستعراض دعائي أو فني وما شابهه.

    ثم ما الفائدة من مثل هذه المسابقات وما هو المردود الذي نستفيده منها؟ هل لنفهم أن الجمال هو أساس وجود المرأة؟ أليس في هذا إجحاف بحق النساء الأقل جمالاً، أم نتعلم من هذا أن نرفض وجودهن بيننا إن لم يكنّ جميلات جداً؟ أنرفض كل أم أو جدة عجوز فقدت جمال الصبا؟ وهل الجمال هو المقياس الوحيد الذي نتعامل به مع المرأة، أهكذا علمتنا أخلاقنا وقيمنا العربية؟.

    حقاً هو سؤال جوهري أبحث له عن إجابة ما هي فائدة مثل هذه المسابقات لمجتمعنا، وأي بناء تحدثه لدينا؟.

    فهذه الظاهرة ليست فردية ولا عشوائية لنتجاهلها إنها حدث خُطط له بعناية.

    بعد هذا الاستعراض ألا يحق لي أن أختار هذا العنوان الذي توجت به هذه المقالة، وعندما أقول ملكة جمال الكون سعودية فأنا لا أقصد سعودية فقط بل بحرينية وقطرية وإماراتية وكويتية وعمانية وكل فتاة عفيفة من أي وطن فكل مجتمعاتنا العربية الأصيلة مليئة بالفتيات اللاتي يفتخر بهن عرش ملكة الجمال ولا تفتخر هي به.

    ألا يحق لي بعد ما قلته وما لا أستطيع أن أقوله أن أقف ملء المكان وأقول.. فتاة صانت جمالها وحفظته لمن يرعاها ويقدرها ويصونها، لا لمن يراها جسداً بلا روح أليست هي ملكة جمال الكون؟ فتاة تقوم لصلاة الفجر وتتشح بردائها وتستقبل القبلة لتصلي أليست هي ملكة جمال الكون؟ فتاة حفظت زوجها حاضراً غائباً أليست هي ملكة جمال الكون؟ فتاة رفعت يديها إلى السماء يملؤها الإيمان (يا رب استرني) أليست هي ملكة جمال الكون؟ فتاة تربت على العفة والكرامة والحياء وأخلاقها القرآن أليست هي ملكة جمال الكون؟!.



ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •