السلام عليكم ورحمةالله وبركاته وبعد:
بداية أحمد الله عزوجل وأثني عليه بما هو أهل له والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين.
لا شك بأن المرء السوي والعاقل والمؤمن الصادق
بين الفينة والفينة يجلس قليلا يفكر في هذه الحياة ، يتفحص الأمور من كل جوانبها، يتفقد أحواله وينظر إليها بعين الناقد البصير،يقارن بين ما كان عليه وما وصل إليه،يراجع نفسه وحساباته القديمةوالجديدة، تجده يجمع ويطرح ويقلب الأمور كلها صغيرها وكبيرها ، أحيانا يسعد ببعضها وأخرى يحزن ويغتم ويضيق صدره منها،وفي حالات كثيرة تجده يحاسب نفسه قائلا هل تجارتي كانت رابحة مع خالقي أوكاسدة وخاسرة،وكذلك تعاملي مع ربي ومع خلقه هل كانت طيبة وحسنة او ناقصة يعتريهاالتقصيروالسمعةوالرياء،
أو يشوبها الكذب والخداع والنفاق والحسد مع المخلوقين،
وأحيانا كثيرة يقول لقد علمت وتعلمت الكثيرفهل طبقت ذلك في حياتي وكنت قدوة للآخرين، فمن هذه النقطة أيها الكرام والكريمات أردت الدخول لموضوعي ليكون محورا للحوار الطيب الهادف البناء لعل الله ينفع به ، فبحمد الله تعالى أنا وهو وهما وهم وهن وأنتم ونحن قد كتبنا وشاركنا في الكثير من المواضيع المتعددةفي هذا الصرح والمنبر المبارك سواء كانت منقولة أو ذاتية الذي سخره المولى عزوجل لي ولكم وسخر معه وفيه أناس على مستوى من الأخلاق والمعرفة والعلم نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
فهل ياترى بعد أن علمنا وقرأنا وكتبنا وشاركنا هل فعلا طبقنا ذلك في حياتنا وظهر في سلوكنا وأرشدنا غيرنا ؟ وليس هذا من باب الفخر والرياء ولكنه من باب تفقد أحوالنا والنظر فيها والنصيحة والتواصي فيما بينناولا مانع إذا كان وضعنا صحيحا وسليما أن نفخر ونفتخر بطاعةالله أمام الخلق أجمعين فهي عزةورفعةلكل مؤمن ومؤمنةفي الدنيا والآخرة وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.