معظم الناس غالبا ما يكونون غير معقولين وغير منطقيين وأنانيين لا يهمهم إلا أنفسهم.
فإعذرهم وسامحهم على أى حال.
إذا كنت معطاءا ... ستجد أناس يتهمونك بأنك غيورا وأنانياً.
فكن معطاءا على أى حال.
إذا كنت ناجحا ... ستكسب بعضا من الأصدقاء الزائفين وبعضا من الأعداء الحقيقين.
فكن ناجحا على أى حال.
إذا كنت صادقا وصريحا قد يخدعك الناس ويغشونك.
فكن صادقا على أى حال.
ما تقوم ببناءه فى سنوات قد يحطمه لك البعض فى ليلة.
فإستمر فى البناء على أى حال.
إذا لاقيت السعادة والصفاء قد يغير منك الناس.
فكن سعيدا على أى حال.
الخير الذى تفعله اليوم ستنساه الناس اليوم أو غدا.
فإفعل الخير على كل حال.
إعط العالم أفضل ما عندك حتى إن لم ولن يكون كافيا.
فإعط أفضل ما عندك على أى حال.
فى النهاية ستجد أن كل ما سبق لم يكن بينك وبين الناس.
ولكنه كان بينك وبين الله.
كُن نفسك ... وعِش طريقك.
طريق الحب مع الله ... وليس مع الناس.
وإجعل أية الله مبدئك فى الحياة
أما الزبد فيذهب جُفاءاً ، وأما ما ينفع الناس فيمكُث فى الأرض
المكوث دليل على ثقله وثباته
وأنه لم ولن ينجرف مع الأمواج
أو يعلوا ويذهب مع الزبد
وهذه سنة الله فى كونه
تتحقق فقط للمؤمنين بها ظاهرا وباطنا
ليس من أجل منفعتهم ... فهم يعلمون جيدا من هو الزبد
ولكن من أجل منفعة الناس ... الذين لم يفقهوا بعد أنه زبد
إلا بعد ذهابه جفاءا ورؤيتهم لحقيقة الباقى الماكث فى الأرض الذى هو فيه النفع لهم.
وللوصول إلى ذلك يتطلب منك الحكمة والصبر والرحمة.
الحكمة : فى التعامل مع هذا الزبد.
والصبر : على الثبات والمكوث وإنتظار علو الزبد وذهابه.
والرحمة : بالناس رغم جهلهم بمعرفة النافع لهم
لأنهم ما زالوا فى مرحلة الشك بين ما هو الزبد وما هو النافع
ولن تنجلى لهم الحقيقة إلا بعد إصرار أهل الحقيقة بتقديم النفع لهم رغم شكهم هذا.
مثل ما قاله الحبيب : رب إغفر لقومى إنهم لا يعلمون.
رحمهم وصبر عليهم وإلتمس لهم العذر بأنهم لا يعلمون.
لذلك لا تكن موجة ... ولكن كُن محيطاً.